لم يعتد الليبيون متابعة مسلسلات درامية ليبية المنشأ والهوية، خاصة خلال شهر رمضان، بالنظر إلى قلة الأعمال الدرامية الليبية خلال العقود الماضية، لتظل الدراما الليبية رهينة النص وقلة الإنتاج والخبرة الفنية.
عقب ثورة 17 فبراير 2011 وجدت الأعمال الفنية الليبية على قلتها متنفسًا بعد أن انزاحت عنها الرقابة، التي كانت تطالها قبل الثورة، على الرغم من أن مجمل تلك الأعمال لا يزال غير قادر على تحقيق جودة ومضمون عالٍ ينافس الأعمال العربية.
الليبيون الذين يهوون مشاهدة أعمال الكوميديا السوداء والتي تروي أساليب وقصص وقضايا المجتمع الليبي بشكل ساخر، على موعد خلال شهر رمضان مع متابعة "دراجنوف" وهو مسلسل درامي يصفه منتجوه بأنه أبرز وأهم الأعمال الدرامية المختلفة هذا العام، التي تُعرض عبر الشاشات الليبية، وبعض المحطات التونسية.
ويقول مؤلف مسلسل "دراجنوف"، سراج الهويدي، إن المسلسل يمتد لـ 15حلقة، مدة كل حلقة 45 دقيقة، وتم اختيار اسم "دراجنوف"، الذي يطلق على أشهر بندقية قنص روسية، لدلالتها عن الحبكة الدرامية للعمل الجديد، نظرًا إلى أن البندقية ستظهر في مشاهد عدة بالمسلسل.
ويضيف الهويدي، لمراسل وكالة الأناضول، أن العمل سيقدَّم في إطار تراجيدي درامي بالدرجة الأولى، ليطرح قضايا متعلقة بالتغييرات الاجتماعية التي عاشها المجتمع الليبي خلال الثورة وما بعدها وما نتج عنها.
تعليقات