تستعد طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية تعرضت لحادث قبل عامين عند هبوطها في مطار «كاتماندو» لاستقبال الزوار، لا للإقلاع بهم إلى وجهة جديدة، بل لاكتشاف متحف مخصص للطيران في العاصمة النيبالية.
وكانت الطائرة وهي من نوع إيرباص «إيه 330» تقل 224 راكبًا عندما انحرفت عن المدرج في مارس 2015، وتوقفت بعدما غاصت مقدمتها في العشب عند طرف المدرج، لم يصب أي شخص في الحادث إلا أنه تسبب بإقفال المطار الدولي الوحيد في نيبال مدة أربعة أيام وجهد التقنيون على إزاحة الطائرة، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتمكن التقنيون من جرها إلى زاوية غير مستخدمة في المطار؛ حيث قبعت تصدأ إلى أن طرأت فكرة على ذهن الطيار «بيد أوبريتي».
وقال أوبريتي «من المؤسف أن تكون الطائرة تعرضت لحادث وعلقت في المطار، إلا أني رأيت في ذلك فرصة رائعة».
واشترى هيكل الطائرة الفولاذي واستثمر مبلغ 600 ألف دولار لتحويله لمتحف للطيران.
وكانت مهمة أوبريتي الأولى نقل الطائرة البالغ طولها 63 مترًا عبر الطريق من المطار لموقع المتحف، وتبين أن هذه المهمة كانت أصعب مما كان يتوقع.
اشترى هيكل الطائرة الفولاذي واستثمر مبلغ 600 ألف دولار لتحويله لمتحف للطيران
وكان أوبريتي اشترى سابقًا طائرة «فوكر 100» مهجورة وهي بنصف حجم طائرة «إيرباص إيه 330» ونقلها لمسافة 500 كلم إلى دانغادي في أقصى غرب نيبال؛ حيث حولها أيضًا إلى متحف لكن على نطاق أضيق من مشروعه الحالي.
وأكد أوبريتي أن «نقل الطائرة عبر مناطق مختلفة كان أسهل من نقل طائرة الإيرباص لأمتار عن مطار كاتماندو».
واحتاج الفريق إلى شهرين آخرين لجمع الأجزاء مجددًا، وانتزعت كل المقاعد من الطائرة ما أتاح مساحة واسعة للمتحف.
وستحوي مقصورة درجة الأعمال في الطائرة نموذجًا عن أول طائرة للأخوين رايت التي كانت أول طائرة تقلع في الهواء، وسيقام مقهى في مؤخرة الطائرة.
وسيستعيد أكثر من 150 مجسمًا منمنمًا لطائرات تاريخ الطيران، فضلاً عن تاريخ صناعة الطيران في نيبال.
لكن تبقى أسعار البطاقات خارج متناول الكثير من مواطني هذا البلد الفقير.
وأمل أوبريتي بأن يشجع المتحف بعض الشباب على أن يصبحوا طيارين أو مهندسين وهو على ثقة بأنه سيلقى نجاحًا جماهيريًا.
تعليقات