حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية جراء الهجمات على المرافق الطبية، والقيود الصارمة التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودعت إلى «الحماية الفورية والفعالة للمدنيين والنظام الصحي».

وأعربت المنظمة، في بيان، عن أسفها لأن تدفق المصابين يُزيد من عبء «الرعاية الطارئة في مؤسسات صحية تعاني بالفعل الضغط، ولا يمكنها العمل إلا بـ70% من طاقتها بسبب نقص الأموال»، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد 546 فلسطينيا في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، بينهم 133 طفلا، وأصيب أكثر من 5200 آخرين.

- الأمم المتحدة توجه الأربعاء نداء لجمع 2.8 مليار دولار لصالح غزة والضفة الغربية المحتلة
- الأمم المتحدة تدعو قوات الاحتلال للتوقف عن «المشاركة» في عنف المستوطنين بالضفة الغربية
- الأمم المتحدة: توسع غير مسبوق للمستوطنات في الضفة الغربية يهدد إقامة دولة فلسطينية

وسجلت منظمة الصحة العالمية 480 هجوما على مرافق صحية أو مركبات إسعاف في الضفة الغربية بين 7 أكتوبر و28 مايو، أسفرت عن استشهاد 16 شخصا وإصابة 95 آخرين.

الحصول على الرعاية الصحية أمر «معقد» في الضفة
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الحصول على الرعاية الصحية «معقد» أيضا في الضفة الغربية بسبب إغلاق الحواجز، وتزايد انعدام الأمن، وإغلاق قرى بكاملها.

وقالت المنظمة إن الأزمة المالية الخطيرة التي تفاقمت بسبب احتجاز «إسرائيل» منذ 7 أكتوبر أموال الضرائب الفلسطينية قد أدت إلى «تلقي العاملين الصحيين نصف رواتبهم فقط منذ عام تقريبا»، في حين أن «45% من الأدوية الأساسية نفدت من المخزون».

وتحتجز حكومة الاحتلال أكثر من ستة مليارات شيكل من أموال المقاصة، وهي ضرائب تجبيها المالية الإسرائيلية عن السلع الواردة شهريا، وتحولها إلى وزارة المالية الفلسطينية.