كشفت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الولايات المتحدة وبريطانيا قدمتا دعمًا مخابراتيًا للاحتلال الإسرائيلي في العملية التي انتهت بتحرير أربع رهائن إسرائيليين من مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.

ونقلت الجريدة، أمس السبت، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن فرقًا لجمع المعلومات من الولايات المتحدة وبريطانيا متواجدة في «إسرائيل» طيلة فترة الحرب على غزة، وقدمت معلومات مخابراتية للاحتلال حول موقع الرهائن الأربع.

وأضافت المصادر أن فريقًا أميركيًا من مسؤولي استعادة الرهائن متمركز في «إسرائيل» قدم دعمًا استخباراتيًا ولوجستيًا لجيش الاحتلال لإنقاذ الرهائن الأربع.

وبحسب المصادر، تواجدت فرق بريطانية وأميركية لجمع وتحليل المعلومات داخل «إسرائيل» طيلة فترة الحرب، ساعدت المخابرات الإسرائيلية في جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بالرهائن، وبعضهم من حاملي جنسيات البلدين.

- شاهد: «القسام» تعلن مقتل 3 أسرى أحدهم أميركي خلال مجزرة الاحتلال بالنصيرات
- سكان النصيرات يروون ساعات الرعب خلال مجزرة الاحتلال في المخيم.. دخان ونار ودمار
- «الصحة الفلسطينية»: ارتفاع ضحايا المجزرة الإسرائيلية في النصيرات إلى 274 شهيدا

فرق عسكرية أميركية وبريطانية تعمل من «إسرائيل»
وأكد مسؤولون من المخابرات الإسرائيلية، تحدثوا مع «نيويورك تايمز» شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، أن مسؤولي الجيش الأميركي في «إسرائيل» قدموا بعض المعلومات التي ساعدت في تحرير الرهائن من مخيم النصيرات يوم السبت.

كما قدمت وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» ومكتب التحقيقات الفيدرالي «سي آي إيه»، حسب مسؤول إسرائيلي آخر، معلومات جرى جمعها من طائرات مسيَّرة تحلق فوق قطاع غزة، واعتراض اتصالات وغيرها من المصادر بشأن الموقع المحتمل للرهائن.

وقال: «تمكنت الولايات المتحدة وبريطانيا من توفير معلومات من الجو والفضاء الإلكتروني لا تستطيع إسرائيل جمعها بمفردها».

في حين أكد مسؤولون أميركيون أن الدعم الاستخباراتي المقدم لـ«إسرائيل» يتركز على موقع الرهائن والمعلومات بشأن القيادات العليا لحركة «حماس»، وذلك «لاعتقاد المسؤولين الأميركيين أن السبيل الأفضل لإقناع إسرائيل بإنهاء الحرب هو إعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس».

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الفرق الأميركية والبريطانية لم تشارك في تخطيط أو تنفيذ عمليات عسكرية لإنقاذ الرهائن. غير أن المسؤولين الأميركيين اعتبروا أن المعلومات الخارجية كانت لها قيمة مضافة في عملية تحرير الرهائن.

عشرات الشهداء بمجزرة النصيرات
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم النصيرات بوسط غزة، السبت، راح ضحيتها أكثر من 270 شهيدًا مدنيًا، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن مشاهد القتل في مخيم النصيرات، تثبت أن العدوان الصهيوني على غزة يزداد بشاعة، مؤكدًا أن مخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التي يعيشها قطاع غزة.