Atwasat

سكان النصيرات يروون ساعات الرعب خلال مجزرة الاحتلال في المخيم.. دخان ونار ودمار

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 09 يونيو 2024, 06:15 مساء
WTV_Frequency

يعيش الفلسطينيون في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حالًا من الصدمة الأحد بعد ساعات من الذعر اختبروها السبت خلال المجزرة التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي لتحرير أربعة رهائن، واستُشهد خلالها  أكثر من 270 فلسطينيًا وفق وزارة الصحة في غزة.

يقول مهند ثابت من سكان المخيم إن العملية العسكرية الإسرائيلية كانت «عبارة عن دخان ونار مشتعلة وغبار كثيف غطى المكان». ويوضح ثابت (35 عامًا): «سمعت طلقات نارية، اعتقدت أنه شيء عادي، لكن فجأة بعد دقائق سمعت صوت طائرة حربية وقصف على المنازل في المخيم وبجانب مستشفى العودة والسوق».  ويروي ثابت «بدأت الناس تركض لا تعرف إلى أين تذهب»، بحسب «فرانس برس». 

حالة من الفوضى وسط صراخ الأطفال
وعن حجم الدمار يقول إن دمارًا لحق بمنازل في داخلها أصحابها ونازحون، موضحًا «النار اشتعلت في محال تجارية وبسطات ومركبات احترقت من القصف الذي طال الطرق والسوق والمخيم ومحيط المستشفى». 

وتسببت العملية بحالة من الفوضى وراحت «الناس تصرخ، من صغار وكبار ونساء ورجال الكل يريد أن يهرب من المكان، لكن القصف كان عنيفًا وكل ما يتحرك معرض للقتل بسبب كثافة القصف وإطلاق النار». 

-  ردا على مجزرة الاحتلال في النصيرات.. الحوثيون يستهدفون المدمرة البريطانية «دايموند» بصواريخ بالستية
-  أبوعبيدة: الاحتلال استعاد بعض أسراه عبر مجازر مروعة في النصيرات وقتل آخرين

أما محمد موسى فكان على سطح أحد المنازل عندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى المخيم.  ويؤكد مذهولًا «لا أعلم كيف أنا على قيد الحياة الآن».  ويضيف موسى (29 عامًا) الذي نزح مرات عدة بين مناطق قطاع غزة قبل أن يصل إلى مخيم النصيرات «فجأة بدأت الصواريخ تتساقط علينا بكثافة». 

ويروي أن دبابة تقدمت من ناحية شارع صلاح الدين وسط إطلاق نار مدفعي وآخر من الطائرات، مؤكدًا أن القصف كان «متواصلا وبكثافة». 

شاحنة تبريد.. و«كأنه زلزال»
أما آلاء الخطيب النازحة في المخيم فتقول «كنت مارة في الشارع بالمخيم متوجهة إلى السوق، رأيت شاحنة مجمدات وسيارة صغيرة بيضاء». 

وتوضح أن أشخاصًا ترجلوا من الشاحنة ومعهم سلم وضعوه على جدار أحد البيوت وصعدوا عليه، «بعد لحظات سمعت صوت رصاص وضرب على المنازل والحارات والشوارع في المخيم».  وتؤكد الخطيب (32 عامًا) «شعرت بالخوف ولم أستطع الرجوع إلى المنزل».  وتقول «عرفت أن قوات خاصة إسرائيلية تسللت للمخيم بمركبات فلسطينية خاصة بالمساعدات» الإنسانية. 

وروى عدد من شهود العيان التفاصيل ذاتها وتطرقوا إلى موضوع شاحنة التبريد.  وعن القوات الإسرائيلية التي وصلت المخيم يقول محمود العصار إن «القوات الخاصة كانت ترتدي ملابس مثل عناصر حماس والجهاد ومن بينهم عناصر ملثمون، دخلت على بيوت قرب مستشفى العودة والسوق».  ويصف العصار وهو من سكان المخيم ما حصل السبت «كأنه زلزال». 

الأحد، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد قتلى العملية العسكرية في المخيم المكتظ ارتفع إلى «274 شهيدًا و 698 جريحًا بينهم حالات حرجة».  ويوضح القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في مخيم النصيرات الطبيب مروان أبوناصر «امتلأ المستشفى بأعداد الشهداء والجرحى ولا يمكن استيعاب هذا العدد الكبير بدقائق معدودة».  ويضيف «المستشفى كان تحت النار ولا يستطيع أي إنسان التحرك خلال العملية» العسكرية الإسرائيلية. 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الاحتلال يعتقل 11 فلسطينيا من الضفة
الاحتلال يعتقل 11 فلسطينيا من الضفة
عشرات المستعمرين يقتحمون «الأقصى»
عشرات المستعمرين يقتحمون «الأقصى»
الاحتلال يعتقل 9400 فلسطيني من الضفة منذ 7 أكتوبر
الاحتلال يعتقل 9400 فلسطيني من الضفة منذ 7 أكتوبر
حرب السودان تفاقم معاناة مرضى السرطان
حرب السودان تفاقم معاناة مرضى السرطان
إردوغان: الخطط الإسرائيلية لتوسيع الحرب إلى لبنان ستؤدي لكارثة كبرى
إردوغان: الخطط الإسرائيلية لتوسيع الحرب إلى لبنان ستؤدي لكارثة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم