أعلنت السعودية الأحد تسمية سفير جديد لدى سورية بعد أكثر من عام على استئناف العلاقات بين البلدين، وهو الأول للمملكة في دمشق بعد قطيعة استمرت لأكثر من عقد إثر اندلاع النزاع الدامي في هذا البلد، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي.
وأعلنت السعودية في مايو الماضي استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سورية، في مؤشر دل على إنهاء القطيعة التي بدأت بإغلاق السفارة في 2012. وحضر الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية في الرياض في الشهر عينه لأول مرة بعد غياب استمر 13 عامًا، فيما التقى وزيرا خارجية البلدين مرات عدة مذاك، بحسب «فرانس برس».
تعيين السفير الدكتور فيصل بن سعود المجفل
وسمَّت دمشق سفيرًا لدى الرياض وباشر عمله في ديسمبر الماضي، فيما أوفدت الرياض قائمًا بالأعمال باشر عمله في دمشق مطلع العام الجاري. وأوردت وكالة الأنباء السعودية «واس» الأحد في بيان أن الرياض عيّنَت «السفير الدكتور فيصل بن سعود المجفل... سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية العربية السورية».
- بشار الأسد يحدِّد موعد الانتخابات التشريعية السورية في منتصف يوليو
- السعودية تنتقد التصريحات الأميركية وتضع شرطين لـ«التطبيع» مع «إسرائيل»
وأعرب المجفل في البيان عن أمله في «خدمة مصالح المملكة وتوطيد أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين».
استئناف الخدمات القنصلية
وأغلقت السعودية سفارتها في دمشق في أعقاب نزاع دام بدأ في العام 2011 وتسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارًا واسعًا بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. كما شرد وهجر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.
وفي مارس 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين. وأعقب المحادثات اتفاق للتطبيع برعاية صينية بين الرياض وطهران التي تدعم النظام السوري عسكريًا وسياسيًا منذ بداية النزاع، نص على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات بين القوتين الإقليميتين.
تعليقات