انتقدت السعودية، اليوم الأربعاء، تصريحات الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أشار فيها إلى مناقشات «إيجابية» بهدف تطبيع العلاقات بين المملكة و«إسرائيل».

وشددت وزارة الخارجية السعودية في بيان، على أنه «لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يجر الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب جميع أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع»، منبهة إلى أن «موقف الرياض كان ولا يزال ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة».

وحضَّت السعودية المجتمع الدولي وخاصة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على أهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع.

- بلينكن يصل السعودية في مستهل جولته إلى الشرق الأوسط
- السفير السعودي: المملكة لن تقبل بأي ضغوط تجاه مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية
- «نيويورك تايمز» تكشف تفاصيل ثلاث صفقات لإنهاء الحرب على غزة

كيربي عن التطبيع بين السعودية و«إسرائيل»: تلقينا ردود فعل إيجابية
وأتى الموقف السعودي ردًا على تصريح أدلى به الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء. وقال كيربي ردًا على سؤال عن فرص تطبيع العلاقات بين السعودية و«إسرائيل» في ظل العدوان على غزة: «كنا، قبل 7 أكتوبر، وما زلنا، نجري مناقشات مع شركائنا في المنطقة - إسرائيل والمملكة العربية السعودية، الشريكين الرئيسيين - في محاولة للمضي قدمًا في اتفاق لتطبيع العلاقات. هذه المناقشات تسير على ما يرام. لقد تلقينا ردود فعل إيجابية من الجانبين».

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد له أن «الرياض مهتمة بإقامة علاقات مع إسرائيل لكنها تريد وضع حد للحرب في غزة ورسم مسار يقود إلى ولادة دولة فلسطينية».

وأضاف بلينكن للصحفيين في الدوحة غداة اجتماعه مع الأمير محمد بن سلمان في الرياض إنه «في ما يتعلق تحديدًا بالتطبيع، كرر ولي العهد اهتمام السعودية البالغ في السعي نحو تحقيق ذلك»، وتابع: «لكنه أوضح أيضًا ما قاله لي من قبل، وهو أنه من أجل القيام بذلك، لا بد من أمرين: إنهاء النزاع في غزة ومسار واضح وموثوق به ومحدد زمنيًا لإقامة دولة فلسطينية»، على حد قوله.