سيكون وزير الخارجية الأميركي،أنتوني بلينكن، ضمن عدد من القادة العالميين المتوقع حضورهم منتدى اقتصادي عالمي تستضيفه السعودية بدءا من الأحد، ويتوقع أنّ يركز بقوة على العدوان الصهيوني على غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي، في مؤتمر صحفي السبت في الرياض، إن وزير الخارجية الأميركي «سيأتي مباشرة من زيارته في الصين وفي طريقه إلى إسرائيل»، بحسب وكالة «فرانس برس».

ومن بين المشاركين الآخرين في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستمر يومين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزراء خارجية ورؤساء وزراء من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا.

وبين هؤلاء وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ورؤساء وزراء قطر والأردن ومصر والعراق، وفقًا لبيان صحفي صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

«زخم جديد في المحادثات بشأن الرهائن»
وأفاد بريندي السبت أنّ 12 رئيس دولة وحكومة يشاركون في المؤتمر، الذي سيضم أكثر من ألف مشارك، مضيفا «هناك زخم جديد الآن في المحادثات بشأن الرهائن وأيضا من أجل (...) مخرج محتمل من المأزق الذي نواجهه في غزة»، من دون أنّ يذكر مزيدا من التفاصيل.

وتابع «ستكون هناك مناقشات بالطبع حول الوضع الإنساني المستمر في غزة، وستتم مناقشة الجوانب الإقليمية أيضا مع إيران»، خلال ما «يحمل كل الاحتمالات لأن يصبح اجتماعا مهما جدا».

ويستمر العدوان الصهيوني على غزة لليوم الـ204، ما أودى بحياة نحو 35 ألف شهيد، فضلا عن 77 ألف مصاب، أغلبهم من النساء والأطفال، فضلا عن آلاف المفقودين حتى الآن، مع تدمير القطاع بالكامل وتهديد بشبح مجاعة على وقع الحصار المطبق.

- بلينكن: الصين يمكن أن تساعد في تهدئة التوترات بالشرق الأوسط

والسبت، أعلنت حركة حماس أنّها تدرس ردّ كيان الاحتلال الصهيوني، على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى تل أبيب، في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.

ولم تعترف السعودية مطلقًا بكيان الاحتلال، لكنها كانت في طريقها إلى ذلك قبل هجوم 7 أكتوبر، فيما تستمر المحادثات حول صفقة من شأنها أيضًا أن تتضمن تعزيز الرياض وواشنطن شراكتهما الأمنية.

ويخشى المسؤولون السعوديون أن تؤدي الحرب في غزة والتداعيات الإقليمية المحتملة إلى عرقلة أجندة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي التي تتبناها المملكة والمعروفة باسم «رؤية 2030»، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى إرساء الأساس لمستقبل ما بعد النفط في المملكة الخليجية الثرية.

وزير الخارجية المصري يطير للرياض
من جانبه توجه أيضا وزير الخارجية المصري، سامح شكري إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي و«عقد اجتماعات وزارية هامة حول الوضع فى قطاع غزة والقضية الفلسطينية»، وفق الناطق باسم الوزارة، السفير أحمد أبو زيد.

وأوضح الناطق، أن الزيارة ستتضمن مشاركة وزير الخارجية في مائدة مستديرة حول اضطرابات التجارة وسلاسل الإمداد في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى فعالية حول تعزيز الأمن العالمي والنمو، وجلسة رفيعة المستوى حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن شكري سيشارك أيضاً فى عدد من الاجتماعات الهامة المرتبطة بالوضع فى قطاع غزة والقضية الفلسطينية، تتضمن اجتماع مجموعة الدول العربية الست المعنية بمتابعة الوضع في غزة، ولقاء جامع للمجموعة مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، واجتماع وزاري آخر يضم عدداً من الدول المهتمة بحل القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.

وأردف أن شكرى سيعقد عدداً من اللقاءات الثنائية مع وزراء ومسئولين دوليين مشاركين في أعمال المنتدى، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بمستواها، والتشاور حول القضايا والأزمات على المستويين الدولي والإقليمي.