حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أنّ «اجتياحاً» إسرائيلياً لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، إذ يتوعّد الاحتلال الإسرائيلي بشنّ عدوان برّي واسع النطاق، سيكون أمراً «لا يُحتمل»، داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس إلى «بذل جهد إضافي» للتوصل إلى هدنة.

وقال غوتيريس، في تصريح إلى صحفيين لدى استقباله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، إنّ «اجتياحاً برّياً لرفح سيكون أمراً لا يُحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمّرة، وتأثيره المزعزع للاستقرار في المنطقة»، وفق وكالة «فرانس برس».

ووافقت حماس، يوم الإثنين، على اقتراح قدمته مصر وقطر لوقف إطلاق النار في غزة. لكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي زعمت أن الشروط لا تلبي مطالبها، ومضت قدما في شن ضربات في رفح، مع عزمها مواصلة المفاوضات بشأن الاتفاق.

وقالت حماس، في بيان مقتضب، إن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أجرى «اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار». بينما أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لاحقا، أن أحدث اقتراح لحماس لا يلبي مطالب إسرائيل، ولكنها سترسل وفدا للقاء المفاوضين من أجل محاولة التوصل إلى اتفاق.

وفد الدوحة إلى القاهرة
وذكرت وزارة الخارجية القطرية أن وفدا من الدوحة سيتوجه إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس. بينما قال مكتب نتانياهو، في بيان، إن مجلس وزراء الحرب وافق على مواصلة العملية في رفح. في حين كتب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على منصة «إكس» أن نتانياهو يخاطر بتقويض وقف إطلاق النار بقصف رفح، حسب وكالة «رويترز».

- «الجزيرة»: إطلاق دفعة صواريخ من شمال غزة 
- غوتيريس يدعو حماس وقوات الاحتلال إلى «بذل جهد إضافي» للتوصل إلى هدنة

وزعم مسؤول إسرائيلي أن المقترح الذي أعلنت حركة حماس موافقتها عليه هو نسخة «مخففة» من اقتراح مصري يتضمن عناصر لا يمكن لإسرائيل قبولها. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن واشنطن ستناقش رد حماس مع حلفائها في الساعات المقبلة، وإن الاتفاق «يمكن جدا التوصل إليه».

وبينما اغتال العدوان الإسرائيلي أكثر من 34 ألفا و600 فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة، حذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة في القطاع.