يجري مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيناقش صفقة ضخمة محتملة، قد تشتمل على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، حسب ما أورد موقع «أكسيوس» الأميركي.

وذكر الموقع، مساء الإثنين، أن سوليفان سيلتقي خلال زيارته على الأرجح ولي العهد محمد بن سلمان، وسيناقش معه اتفاقية دفاعية شاملة مع المملكة، وتفاهمات تتعلق بالطاقة النووية.

وقال: «مع استمرار الحرب في غزة، واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، يدرك مسؤولو البيت الأبيض أن هناك فرصة ضئيلة للتوصل إلى اتفاق سلام تاريخي، وتؤكد زيارة سوليفان إصرار جو بايدن على تحقيق ذلك».

وأضاف نقلا عن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين: «يواصل البيت الأبيض العمل صوب معاهدات دفاعية مع المملكة السعودية، وتفاهمات تتعلق بدعم أميركي لبرنامج نووي مدني في المملكة».

«نتانياهو أمام خيارين»
ويأمل المسؤولون الأميركيون التوصل إلى اتفاق ثنائي مع المملكة السعودية، ومن ثم عرضه على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الذي يتضمن جانبه من الاتفاق الالتزام بمسار واضح صوب حل الدولتين.

وعندها، سيكون نتانياهو أمام خيارين حسب المصادر التي أوضحت: «إذا وافق نتانياهو فسيتمكن من إبرام اتفاق سلام تاريخي مع السعودية، وإذا رفض فعندها سيخسر كل الدعم الذي يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة له».

- بلينكن: مسار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية يحرز تقدما
- بلينكن: ولي العهد السعودي ربط «التطبيع» مع إسرائيل بإنهاء الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية

ولفتت المصادر إلى تقدم كبير في المحادثات المتعلقة باتفاقية الدفاع بين واشنطن والرياض، مشيرة إلى مساعٍ لاستكمالها في وقت قريب.

وفي تصريحات الأسبوع الماضي، أوضح الرئيس بايدن أنه «لا يزال يعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع السعودية»، على الرغم من توقف المحادثات في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي.

وقد اشترط السعوديون سابقا إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل المضي قدما في أي محادثات تتعلق باتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مع التزام الأخير بمسار واضح لحل الدولتين.