Atwasat

«واشنطن بوست»: جماعة «الحوثي» تجر بايدن لصراع جديد.. وتوقعات بحملة عسكرية مطولة

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام الأحد 21 يناير 2024, 01:33 مساء
WTV_Frequency

تواصل الولايات المتحدة قصف أهداف في اليمن تابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران من منطلق «الدفاع عن النفس»، حسب التصريحات الرسمية لمسؤولي البيت الأبيض، لكن مراقبين ومسؤولين في واشنطن يتوقعون حملة عسكرية مطولة، مع الإقرار بأنه من غير الواضح متى سيمكن تحقيق الهدف المعلن، وهو القضاء على القدرات العسكرية للحوثي.

وترسم الإدارة الأميركية، حسب تقرير نشرته جريدة «واشنطن بوست» أمس السبت، خططا مختلفة لحملة عسكرية مستدامة في اليمن تستهدف جماعة الحوثي، وذلك بعد أن فشل القصف المكثف على مدى الأيام العشرة الماضية في وقف هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر، ما يغذي مخاوف المسؤولين من «عملية عسكرية مفتوحة» من شأنها عرقلة السلام الهش في اليمن، وجر واشنطن إلى صراع آخر غير متوقع النتائج في الشرق الأوسط.

تفاقم دوامة العنف انتكاسة أخرى لبايدن
والتقى مسؤولو البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، لمناقشة كيفية المضي قدما والرد على هجمات جماعة الحوثي، التي تعهدت من جهتها بمواصلة الهجمات في البحر الأحمر، خصوصا تلك المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من الهجمات الأميركية شبه اليومية التي دمرت صواريخ ومسيرات وأجهزة رادار تابعة للجماعة اليمنية.

وتعد دوامة العنف الآخذة في التفاقم، حسب تقرير «واشنطن بوست»، انتكاسة أخرى للرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يهدف للسيطرة على التوترات التي يغذيها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي إضافة جديدة للتوترات القائمة بالفعل، اتهمت إيران، السبت، الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ غارة جوية على العاصمة السورية (دمشق) قتلت خلالها خمسة على الأقل من قيادات الحرس الثوري الإيراني. بينما لم يرد جيش الاحتلال على الاتهام الإيراني.

- أسبوع من الضربات الأميركية على اليمن.. وجماعة الحوثي لاتزال تشكل تهديدا في البحر الأحمر
- واشنطن: ضربات جديدة على مواقع للحوثيين في اليمن
- بايدن: الضربات على الحوثيين في اليمن ستستمر

مخاوف أميركية من عدم التركيز على روسيا والصين
وفي العراق، انطلقت عشرات الصواريخ مستهدفة قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية، وأعلنت جماعة موالية لإيران مسؤوليتها عن الهجوم.

وفي حين تواصل جماعة الحوثي تنفيذ هجماتها في البحر الأحمر، تخوفت «واشنطن بوست» من أن يجر الرد الأميركي السريع إدارة بايدن إلى صراع عسكري آخر في «منطقة أغرقت الجيش الأميركي مرارا، ما يقوض مساعيه لتركيز السياسة الخارجية الأميركية على روسيا والصين».

ووصف مسؤولون، رفضوا الكشف عن هويتهم، استراتيجية الإدارة في اليمن بأنها «محاولة لتقويض القدرة العسكرية الرفيعة المستوى للحوثيين بما يكفي للحد من قدرتهم على استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، أو على الأقل توفير رادع كافٍ حتى تتمكن شركات الشحن من استئناف إرسال السفن عبر الممرات المائية في المنطقة».

غير أن مسؤولين في البيت الأبيض استبعدوا أن تستمر الحملة الأميركية في اليمن سنوات كما كان الحال في العراق أو أفغانستان أو سورية، لكنهم أقروا في الوقت نفسه أنه لا يوجد جدول زمني محدد للقضاء على القدرات العسكرية للحوثي.

واشنطن تستهدف البنية التحتية للحوثيين
وأكد دبلوماسي أميركي: «لا نحاول هزيمة الحوثيين. لا توجد نية لغزو اليمن. الهدف هو القضاء على قدرتهم على شن مثل تلك الهجمات في المستقبل، ويشمل ذلك استهداف البنية التحتية التي تمكنهم من الهجوم».

ويعتقد المسؤولون الغربيون أن إيران هي التي توفر المعدات الأكثر تقدما لجماعة الحوثي، التي سمحت لهم بشن هجمات خارج حدود اليمن. وتأمل الولايات المتحدة أن تؤدي الضربات، بالتزامن مع حملة الحظر التي بدأت الأسبوع الماضي، وأسفرت عن مصادرة شحنة من الرؤوس الحربية الصاروخية، إلى حرمان الحوثيين من مصادر التسليح.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن جماعة الحوثي تحصل على مساعدة كبيرة من إيران. ووصف أحد مسؤولي البيت الأبيض نهج الحوثي في استهداف السفن بأنه غير متناسق، موضحا: «في بعض الأحيان، يبدو أنهم يعلمون جنسية وتبعية السفن التي يستهدفونها على عكس أحيان أخرى».

حملة الحوثيين تعيد تشكيل خريطة الشحن العالمية
وقال مسؤول أميركي: «الأيديولوجية، وليس الاقتصاد، هي الدافع الرئيسي لقرار بايدن شن الحملة الحالية». وأضاف آخر: «بايدن يعتقد أن على الولايات المتحدة أن تتصرف كما وصفوها بالدولة التي لا غنى عنها في العالم بجيش قوي، وقدرة على تنظيم دول متنوعة خلف قضية واحدة».

وفي حين أن الهجمات تسببت حتى الآن في خسائر فادحة في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة، التي تعتمد على طرق التجارة في المحيط الهادئ أكثر من تلك الموجودة في الشرق الأوسط، فإن حملة الحوثيين بدأت بالفعل في إعادة تشكيل خريطة الشحن العالمية، حيث اختارت بعض الشركات إعادة توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح قبالة جنوب أفريقيا، بينما علقت شركات النفط الكبرى، بما في ذلك «بريتيش بتروليوم» و«شل»، شحناتها عبر المنطقة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فرنسا: شرطة باريس تفرق محتجين اعتصموا بباحة «السوربون» لدعم غزة
فرنسا: شرطة باريس تفرق محتجين اعتصموا بباحة «السوربون» لدعم غزة
«حزب الله»: استهداف جنود إسرائيليين بمستوطنة على الحدود اللبنانية
«حزب الله»: استهداف جنود إسرائيليين بمستوطنة على الحدود اللبنانية
السيسي وبايدن يشددان على أهمية حل الدولتين ومنع توسع دائرة الصراع
السيسي وبايدن يشددان على أهمية حل الدولتين ومنع توسع دائرة الصراع
مصادر مصرية: وفد حماس غادر القاهرة وسيعود برد مكتوب على مقترح الهدنة في غزة
مصادر مصرية: وفد حماس غادر القاهرة وسيعود برد مكتوب على مقترح ...
«الأنروا»: استشهاد 428 نازحاً بنيران إسرائيلية كانوا يحتمون بمنشآت الوكالة في غزة
«الأنروا»: استشهاد 428 نازحاً بنيران إسرائيلية كانوا يحتمون ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم