Atwasat

جزر القمر تختار رئيسها.. عثماني يخوض الانتخابات بـ«ضربة قاضية» وانقسام المعارضة

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 14 يناير 2024, 01:09 مساء
WTV_Frequency

بدأ الناخبون في أرخبيل جزر القمر التصويت، اليوم الأحد، لاختيار رئيس خلفا لغزالي عثماني، الذي ترشح لولاية ثالثة يثق في الفوز فيها أمام معارضة مقسمة، دعا جزء منها إلى مقاطعة التصويت، وفق وكالة «فرانس برس».

ورفع فريق حملة رئيس الدولة الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد شعار «ضربة قاضية»، داعيا الناخبين إلى انتخاب غزالي عثماني من الدورة الأولى، وهو يأمل تكرار ما حدث في 2019 عندما فاز غزالي عثماني بـ60% من الأصوات من الدورة الأولى، حسب «فرانس برس».

ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات 338 ألفا و940 ناخبا مسجلا من أصل 800 ألف نسمة. ومن بين معارضي عثماني وزير الداخلية السابق، سليم عيسى، وهو طبيب ومرشح حزب «جوا». وبحسب لجنة الانتخابات، من المتوقع ظهور النتائج الأولية يوم الجمعة المقبل.

انتخابات جزر القمر تحت الأمطار
في العاصمة موروني، حيث تهطل أمطار بلا توقف، ينتظر عدد من مراكز الاقتراع موظفيها الذين كانوا يواصلون تعليق اللوائح الانتخابية بعد الساعة السابعة (بتوقيت جزر القمر)، الموعد المحدد لبدء الانتخابات. بينما انتشرت قوات الدرك والشرطة في انتظار تسجيل طلائع الناخبين. وقال مدير مكتب في وسط المدينة للوكالة الفرنسية: «التصويت لم يبدأ، لأننا ننتظر المعدات اللازمة لإقامة حجرة التصويت».

وفي أماكن أخرى، بدأ الناخبون الأوائل الإدلاء بأصواتهم ببطء، كما ذكرت «فرانس برس». وعلى اللوحات الإعلانية، وضعت صور للرئيس كتب عليها «غزالي مهندس جزر القمر الغد»، في هذه الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 870 ألف نسمة، ويفترض أن يختار الناخبون فيها أيضا، الأحد، حكام جزر القمر الكبرى وأنجوان وموهيلي التي يتألف منها الأرخبيل.

- رئيس جزر القمر يتولى الرئاسية الدورية للاتحاد الأفريقي 
- العنف المسلح وأزمة الغذاء ورفع تعليق عضويات 3 دول.. أبرز موضوعات النقاش في قمة الاتحاد الأفريقي
- السجن مدى الحياة لرئيس جزر القمر السابق بتهمة «الخيانة العظمى»

ويفترض أن تبقى مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة 18.00 (15.00 ت غ). وبينما يختار نحو 340 ألف ناخب رئيسا بين ستة مرشحين، وضع الجيش في حالة تأهب، للتدخل في حالة حدوث اضطرابات. لكن الاحتجاج نادر في هذا البلد المسلم الذي يعيش 45% من سكانه تحت خط الفقر، حسب تقديرات البنك الدولي.

حماية التصويت في جرز القمر
تقول أنتوفيا علي، وهي مدبرة منزل وأم لثلاثة أولاد، لـ«فرانس برس»: «نواجه صعوبة في الحصول على طعام. بعشرة يوروهات لا يمكننا التسوق يوميا». وأضافت: «أتقاضى 130 يورو شهريًا، ولا أستطيع تدبر أموري، وأتمنى أن تنخفض أسعار المنتجات الغذائية».

من جهته، قال بائع الخبز السبعيني سورودا في موروني: «ندعو الله أن يكون الرئيس المقبل هو الرئيس الذي سيطور البلاد»، وفق «فرانس برس». ورأت فاطمة مباي (36 عاما)، البائعة في سوق فولو فولو الكبير بالعاصمة موروني، قبل أيام قليلة من التصويت أنه «يجب على الرئيس المنتخب بعد ذلك رعاية الشباب، والعديد منهم عاطلون عن العمل». وأضافت: «ليستعن بشركات أجنبية حتى تتمكن من توظيف شبابنا».

في حين تقول المعارضة إنها تخشى «خطف الانتخابات». ودانت خلال الأسبوع الجاري عدم نشر اللوائح الانتخابية حتى الآن. وتشير إلى أن العديد من الناخبين لا يعرفون في أي مركز يجب عليهم التصويت. وقال محمد داودو، المرشح وزير الداخلية السابق في عهد غزالي عثماني، إن مرشحي المعارضة الخمسة يعملون «معا على إحباط التزوير الانتخابي للحزب الحاكم بتواطؤ مع رئيس اللجنة الانتخابية».

من جهته، صرح لطوف عبده من حزب «جوا» لـ«فرانس برس»: «نعترض على التعيين غير النظامي لأعضاء مراكز الاقتراع الذين هم جميعا في السلطة، وغالبيتهم ليسوا بالمستوى المطلوب». بينما أكدت عدد من منظمات المجتمع المدني أنها ستوجد في مراكز الاقتراع، لـ«حماية» أصوات المواطنين.

وعبّر «مرصد الانتخابات»، وهو منظمة محلية تراقب كل عمليات الاقتراع منذ نحو عشرين عاما، عن أسفه لـ«عدم حصوله على الاعتمادات اللازمة» ليتمكن من القيام بذلك خلال هذه الانتخابات. وقال في بيان إنه يشعر بالأسف، لـ«تدهور الحوكمة الانتخابية في البلاد». وإذا كانت هناك حاجة لدورة ثانية، فسيجري تنظيمها في 25 فبراير. وقالت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة إن إعلان النتائج الموقتة يجب أن يجري بين 15 و19 يناير.

20 انقلابا عسكريا في جزر القمر
وشهدت جزر القمر نحو 20 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا العام 1975، وتعد منطلقا رئيسيا للهجرة غير النظامية إلى جزيرة مايوت الفرنسية القريبة. ووصل عثماني، وهو ضابط سابق في الجيش، إلى السلطة للمرة الأولى إثر انقلاب العام 1999. ومنذ حينها، فاز بثلاثة انتخابات، وشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي خلال العام الماضي.

ومنذ عودته إلى السلطة في 2016، ألقى العقيد الانقلابي السابق الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، غزالي عثماني، عددا من معارضيه في السجن، ودفع آخرين إلى مغادرة البلاد. وغيّرت جزر القمر دستورها في يونيو 2018، لإلغاء شرط تناوب الرئاسة بين جزرها الثلاث الرئيسية كل خمس سنوات. وأتاح هذا التغيير لـ«عثماني» السعي لإعادة انتخابه.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
موسكو عن التوغل الإسرائيلي برفح: عامل إضافي لزعزعة الاستقرار
موسكو عن التوغل الإسرائيلي برفح: عامل إضافي لزعزعة الاستقرار
34 ألفا و844 شهيدا آخر حصيلة لشهداء حرب الإبادة على غزة
34 ألفا و844 شهيدا آخر حصيلة لشهداء حرب الإبادة على غزة
مشروع قانون عربي لحماية النازحين
مشروع قانون عربي لحماية النازحين
1.5 مليار دولار قيمة أضرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
1.5 مليار دولار قيمة أضرار القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
سويسرا ترصد 11 مليون دولار لـ«الأونروا» في غزة
سويسرا ترصد 11 مليون دولار لـ«الأونروا» في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم