يخوض ثلاثة موقوفين من حزب النهضة في تونس إضرابا عن الطعام في السجن وأحدهم يمر بوضع صحي «متدهور»، وفق ما أفادت عائلته والحزب، اليوم الإثنين.
وقالت زينب المرايحي زوجة القيادي بحزب النهضة الصخبي عتيق «لقد تدهورت حالته مما استدعى نقله إلى المستشفى وإدخاله في العناية المركزة قبل أيام قليلة». وأوضحت بعد زيارته في السجن «لقد فقد 17 كيلوغراما من وزنه ومعدل ضربات قلبه ضعيف وبالكاد يستطيع الكلام»، بحسب «فرانس برس».
بدأ الصحبي عتيق (64 عاما)، النائب بالبرلمان السابق، إضرابه عن الطعام منذ 32 يوما للاحتجاج على توقيفه في مايو الفائت ووُجهت له تهمة تبييض الأموال. وكان عتيق من المعارضين لنظام الرئيس التونسي السباق زين العابدين بن علي (1987-2011) وسُجن 17 عامًا. وانتُخب عتيق نائبا في حزب النهضة في البرلمانات التي أعقبت ثورة 2011.
حملة اعتقالات تشمل أكثر من عشرين من المعارضين
وقال الحزب في بيان، أمس الأحد، إن أحمد المشرقي (54 عاما) القيادي بالحزب يخوض إضراب جوع «احتجاجا على احتجازه منذ يوم 18 أبريل 2023 دون استنطاق، ودون توجيه تهمة له، كما هو الحال بالنسبة للمعتقل المناضل يوسف النوري».
- قيس سعيد: تونس لن تكون حارس حدود لأوروبا
- الاتحاد الأوروبي يعرض على تونس مليار يورو لتعزيز الشراكة
وشنت السلطات التونسية مطلع فبراير حملة اعتقالات شملت أكثر من عشرين من المعارضين للرئيس سعيّد، بمن فيهم وزراء سابقون ورجال أعمال، ووجهت لهم تهم «التآمر على أمن الدولة». وفي أبريل، اعتُقل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بدوره ووجهت له نفس التهمة.
وأغلقت وزارة الداخلية مقرات الحزب ومنعت القياديين من عقد اجتماعات. وتتهم النهضة ومنظمات حقوقية تونسية ودولية الرئيس قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ العام 2021 «بتوظيف القضاء لتصفية خصومه السياسيين»، لكن الأخير ينفي ذلك ويؤكد أن القضاء مستقل في بلاده.
تعليقات