اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الأحد، على الرئيس التونسي قيس سعيد، تعزيز الشراكة مع بلاده، من خلال برنامج يشمل مساعدة مالية طويلة الأمد بقيمة 900 مليون يورو، ومساعدة إضافية بقيمة 150 مليون يجري ضخها فورًا في الميزانية.
وأوضحت دير لايين أن البرنامج من خمس نقاط يشمل دعم مكافحة الهجرة السرية، وأعربت عن أملها في توقيع الاتفاق بحلول القمة الأوروبية المقبلة التي يفترض أن تعقد نهاية يونيو الجاري، وفق وكالة «فرانس برس».
مفاوضات صعبة بين تونس وصندوق النقد
وتخوض تونس، البلد المثقل بالديون بنحو 80% من ناتجها المحلي الإجمالي، مفاوضات صعبة بشأن قرض جديد من صندوق النقد الدولي منذ ما يقرب من عامين.
- ميلوني: تخصيص 700 مليون يورو لمساعدة تونس في أزمتها الاقتصادية
- اتحاد الشغل التونسي يشيد برفض قيس «إملاءات» صندوق النقد
- سعيّد يتناول معارضته شروط صندوق النقد في اتصال مع ماكرون
ويرفض الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي يسيطر على السلطات في البلاد منذ العام 2021، برنامج الإصلاح الذي ينص على إعادة هيكلة أكثر من 100 شركة عمومية تونسية مثقلة بالديون، ورفع الدعم الحكومي عن بعض المواد الأساسية، معّدا ذلك «إملاءات».
فيتش تخفض تصنيف تونس الائتماني
وخفّضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، الجمعة، تصنيف تونس من CCC+ إلى CCC- بسبب تأخيرات في المفاوضات، للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي.
وقالت فيتش، في بيان، إن هذا الخفض في تصنيف البلاد الائتماني «يعكس عدم اليقين بشأن قدرة تونس على جمع تمويلات كافية لتلبية احتياجاتها المالية الكبيرة»، وفق وكالة «فرانس برس».
وأوضحت: «السيناريو الرئيسي لدينا يفترض التوصل إلى اتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي بنهاية العام، لكن هذا أبعد بكثير مما كنا نتوقعه سابقا، والمخاطر لا تزال مرتفعة».
وذكرت الوكالة أن موازنة الحكومة تعتمد على تمويلات خارجية تزيد على 5 مليارات دولار لن يُفرَج عنها في غياب اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
تعليقات