Atwasat

المبعوث الأممي للسودان: طرفا الصراع منفتحان بشكل أكبر على المفاوضات

القاهرة - بوابة الوسط السبت 29 أبريل 2023, 07:57 مساء
WTV_Frequency

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان السبت إن الطرفين المتحاربين في البلاد منفتحان بشكل أكبر على المفاوضات وأقرا بأن الصراع الذي اندلع منذ أسبوعين لا يمكن أن يستمر، ويمثل هذا بصيص أمل حتى في ظل تواصل القتال.

وقال المبعوث فولكر بيرتس إن الطرفين رشحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقتُرحت إقامتها إما في جدة بالسعودية أو في جوبا بجنوب السودان، لكنه استطرد قائلاً إن ثمة سؤالاً عمليًا حول ما إذا كان بوسعهما الذهاب إلى أي من المكانين «للجلوس معًا فعليًا». وأضاف أنه لم يُحدَّد جدول زمني لإجراء محادثات، بحسب «رويترز».

وبدت احتمالات إجراء مفاوضات بين زعيمي الطرفين واهية حتى الآن. ويوم الجمعة، قال قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في مقابلة إنه لن يجلس أبدًا مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ووصفه بأنه «زعيم التمرد». وقال دقلو، المعروف باسم حميدتي، إنه لن يجري محادثات إلا بعد أن يوقف الجيش القتال. وقُتل المئات منذ 15 أبريل حينما تفجر صراع طويل على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع متحولاً إلى قتال. 

 كلا من الطرفين يعتقد أن بوسعه الانتصار في الصراع
وأشار بيرتس إلى أنه قال لمجلس الأمن إن كلا من الطرفين كان يعتقد أن بوسعه الانتصار في الصراع، وذلك خلال أحدث إفادة منذ يومين، لكنه قال أيضًا إن المواقف تتغير. وأضاف «يعتقد كلاهما أنه سينتصر، لكن كليهما أكثر انفتاحًا نوعًا ما على المفاوضات. لم تكن كلمة (مفاوضات) أو (محادثات) حاضرة في خطابيهما خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك».

وذكر بيرتس أنه في ظل إلقاء الطرفين بيانات تقول إن الطرف الآخر عليه «الاستسلام أو الموت»، يقولان أيضًا «حسنًا، إننا نتقبل... شكلًا ما من المحادثات». وتابع «أقر كلاهما بأن هذه الحرب لا يمكن أن تستمر».

- تواصل الإجلاء من السودان وسط التزام جزئي بوقف النار في الخرطوم
-  سفينة على متنها 1687 مدنيا فارين من السودان تصل إلى السعودية

وبينما يشن الجيش ضربات جوية يومية ويقول إنه لا يزال يسيطر على المنشآت المهمة، يقول السكان إن قوات الدعم السريع لديها وجود قوي على الأرض في العاصمة الخرطوم.

فرار عشرات الآلاف من السودانيين
وتسبب القتال بين الطرفين في إلحاق الضرر بالبنية التحتية للكهرباء والمياه والاتصالات واجتاحت أعمال النهب الشركات والمنازل. وفر عشرات الآلاف من السودانيين إما إلى بلدات أخرى أو إلى الدول المجاورة.

وقال بيرتس إن المهمة التي لا تحتمل التأخير هي تطوير آلية مراقبة لتنفيذ الهدنات التي وافق الطرفان عليها عدة مرات لكنها فشلت في إيقاف القتال. وطُرحت جدة كمكان للمحادثات «العسكرية الفنية»، بينما طُرحت جوبا في إطار مقترح إقليمي من دول شرق أفريقيا كساحة للمحادثات السياسية.

وقال بيرتس إن علامات على قرب اندلاع صراع كانت ظاهرة في بداية أبريل، إذ كافح الوسطاء الدوليون والمحليون لتخفيف حدة التوتر، لكنهم اعتقدوا أن «وقف تصعيد موقتًا» تحقق في الليلة السابقة لاندلاع القتال.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سويسرا ترصد 11 مليون دولار لـ«الأونروا» في غزة
سويسرا ترصد 11 مليون دولار لـ«الأونروا» في غزة
«القسام» تواصل قصف كرم أبوسالم و«نتساريم» بالهاون وصواريخ «رجوم»
«القسام» تواصل قصف كرم أبوسالم و«نتساريم» بالهاون وصواريخ «رجوم»
جزر البهاما تعترف بدولة فلسطين
جزر البهاما تعترف بدولة فلسطين
«منظمة الصحة»: الوقود يكفي مستشفيات رفح 3 أيام فقط و«الولادة» خارج الخدمة
«منظمة الصحة»: الوقود يكفي مستشفيات رفح 3 أيام فقط و«الولادة» ...
قبرص: تحميل سفينة مساعدات لغزة مع اكتمال بناء الرصيف البحري الأميركي
قبرص: تحميل سفينة مساعدات لغزة مع اكتمال بناء الرصيف البحري ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم