استخدمت الشرطة التونسية الجمعة، الغاز المسيّل للدموع لتفريق متظاهرين ضد الرئيس قيس سعيد ومشروع الدستور الجديد الذي سيُطرح للاستفتاء الإثنين، وأوقفت عددًا منهم وفق ما أفاد صحفيون لوكالة «فرانس برس».

وتجمع أكثر من 300 متظاهر تلبية لدعوة خمسة أحزاب سياسية صغيرة أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، وسط انتشار أمني كبير، وهتف المتظاهرون بشعارات بينها «دكتاتور ارفع يدك عن الدستور»، و«الشعب التونسي حر والدستور لن يمر»، كما رفعوا لافتات كُتب عليها «نحن الشعب التونسي لم نكتب الدستور» و«استفتاء شعبوي».

- قيس سعيد يحذر من اختراق موقع الناخبين بتونس.. «محاولة يائسة لنشر الفوضى»
-  بعد اعترافه بوجود أخطاء.. الرئيس التونسي ينشر نسخة معدلة من مشروع الدستور
- الرئيس التونسي يدعو للتصويت بـ«نعم» للدستور الجديد لـ«إنقاذ الدولة»

وسرعان ما توجهوا إلى مقر وزارة العدل الواقع مقابل المسرح وحاولوا إزالة الحواجز الأمنية. وأفاد الصحفيون بأن الشرطيين استخدموا الهروات وقنابل الغاز المسيّل للدموع وقطعوا الطريق أمام المتظاهرين وأوقفوا عددًا منهم، وقالت مصادر في الشرطة أن عدد الموقوفين بلغ على الأقلّ عشرة.

وأُصيب رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد الجلاصي بقنبلة غاز مسيل للدموع في وجهه، وتلقى العلاج في المكان. وتأتي هذه التظاهرة ضد سياسية سعيّد قبل أيام من استفتاء شعبي على مسودة دستور جديد يمنح صلاحيات واسعة للرئيس.