أنهى الأسير الفلسطيني مقداد القواسمة، اليوم الخميس، إضرابه المفتوح عن الطعام استمر 113 يومًا، بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية يقضي بالإفراج عنه، في شهر فبراير المقبل.
وكانت والدة مقداد القواسمي قد أعربت هذا الأسبوع عن قلقها على حياته بعد تدهور حالته. وقال المسؤولون إنه رفض تناول الطعام أثناء الإضراب، لكنه شرب الماء المضاف إليه الملح وأعطاه أطباء إسرائيليون فيتامينات وأدوية، بينما أعلنت أسرته أن القواسمي خسر نصف وزنه تقريبًا منذ يوليو.
- نادي الأسير: 16 صحفيا فلسطينيا في سجون إسرائيل من بينهم امرأة
- الإفراج عن الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من مئة يوم
وقال ناهد الفاخوري مدير مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين «تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح الأسير البطل مقداد القواسمي في شهر فبراير المقبل».
وأضاف «أنهى القواسمي الإضراب عن الطعام وبإمكانه العودة إلى تناول الطعام، وهذا يعتمد على الأطباء وما سيسمحون له بتناوله حسب حالته الصحية».
وقال مسؤول فلسطيني آخر من جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن الإفراج عن القواسمي في فبراير سيتوافق مع انتهاء فترة «الاعتقال الإداري» له، والتي لن تُجدد.
وأكدت متحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أن القواسمي الذي اعتقل في يناير الماضي أنهى إضرابه، لكن دون تقديم مزيد من المعلومات. وقال مسؤولون فلسطينيون إن هناك خمسة معتقلين آخرين دون محاكمة مضربون أيضًا عن الطعام.
ويمكن لإسرائيل احتجاز الفلسطينيين الذين تعتبرهم مشتبها بهم في القضايا الأمنية عادة لمدة تصل إلى 60 يومًا دون توجيه اتهامات وتمديد تلك الفترة بموافقة المحكمة.
وانتقدت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هذه الممارسة. وتقول إسرائيل إن هويات عملائها السريين ومصادرها يمكن أن تتعرض للخطر في حالة اتباع إجراءات قضائية عادية.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن اعتقال القواسمي «يستند إلى أسس متينة من المعلومات الاستخبارية التي تم تقديمها إلى إحدى المحاكم» فيما يتعلق بتورطه في نشاط مرتبط بحركة حماس الإسلامية.
وأشاد الناطق باسم حماس حازم قاسم بالاتفاق ووصفه بأنه نصر للفلسطينيين. وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو 500 فلسطيني محتجزون في السجون الإسرائيلية رهن الاعتقال الإداري.
تعليقات