Atwasat

لوجه الله

عبدالله الغرياني الإثنين 22 فبراير 2021, 02:40 صباحا
عبدالله الغرياني

لوجه الله، ارحمونا، أصلحوا أو ارحلوا. ختمنا العام العاشر لثورة فبراير، وهاقد دخلنا العام الحادي عشر من عمر هذه الثورة التي حلمنا، ونحن نخطو خطواتها الأولى، بأن تكون ثورة الحريات والحقوق والعيش الكريم والتنمية والتقدم. ولكنكم سرقتموا الثورة والحلم خطفتموه. ورغم كل هذا نريد منكم اليوم الراحة. نريد منكم الابتعاد: نواب برلمان.. أعضاء مؤتمر.. وزراء وعمداء.. قادة جيوش.. وغيركم. ارحلوا، لعل في رحيلكم تنزل البركة من السماء على هذه الأرض التي أصبحت ملعونة بسبب أفعالكم ولكي يرى سكانها النور.. نور العدل والحرية والاستقرار والهناء بعد الشقاء والتعب.

كونوا جادين اليوم وخففوا من سيئاتكم التي فعلتموها في حق أهلكم وبلادكم واعملوا على تصحيح أخطائكم وتنازلوا عن الأطماع الشخصية والحزبية وخذوا هذه البلد للاستحقاق الانتخابي في ديسمبر القادم، عسى أن نرى النور من خلال المنتصرين في هذا الاستحقاق، لوجه الله، مرروا حكومة الوحدة الوطنية بدافع الوصول لديسمبر سريعاً، ولا تجعلوا الدوافع الأخرى تعرقل منح الثقة للحكومة لكي لا نتعرقل وتدخلونا في نفق التمديد وتزداد حالة البؤس والإحباط وتجعلونا مضطرين لدعوة جموع الشعب للخروج للشوارع والميادين والساحات تطالب بطردكم وتخلص منكم وتفرض عليكم الاستقالة.

لوجه الله، وحدوا المؤسسات المدنية والعسكرية وأنهوا الانقسام الذي تسبب في انقسام الشعب والوطن. أنهوا المليشيات والعصابات وعبث الإعلام وسوء خطاب الأوقاف.

ونصيحة لوجه الله، لرئيس الحكومة و نائبيه: اعملوا لأجل شعب كامل ولكل المدن والقرى والمناطق. كونوا لكل الليبيين. قدموا لهم ما يبل عطشهم في هذه الفترة القصيرة. قدموا لهم إصلاحات صحية واقتصادية وأمنية. وفروا لهم مناخا جيدا يستطعون من خلاله التنفس من جديد ليستعيدوا قوتهم وتركيزهم. ونصيحة لوجه الله، لرئيس المجلس الرئاسي و نائبيه: ادعموا 5+5 واستخدموا صلاحيتكم لنجاح مهامها.. وحدوا المؤسسة العسكرية واجعلوا مع قائدها نوابا له يشاركونه القرار ويبعدون عنها عبث الفرد والأسرة والقبيلة أو التبعية. قرروا وبكل حزم و قوة خروج كافة المرتزقه الأجانب وإنهاء التدخل الخارجي السلبي. ادعموا جهود المصالحة الوطنية الحقيقية وجبر الضرر وإعانة أهالي الضحايا والجرحى والشهداء.

ونصيحة لوجه الله، لشعبنا الأبي مهما كانت الاصطفافات وانتماؤنا وآراؤنا علينا الإدراك أن الصف يجب أن يتوحد اليوم وحتي ديسمبر المقبل وراء الحكومة فقط، لكي توصلنا للاستحقاق الذي سوف يفصل بيننا جميعاً، عليكم ممارسة الضغط والنزول للميادين والساحات وعبروا بصوت واحد نعم للانتخابات ولا للتمديد والعبث بمصيرنا. يجب أن تخوضوا معركة تشكيل الأحزاب والتكتلات وصياغة المواثيق والرؤية والأهداف وتدفعوا بالكفاءات وتحثوهم على المشاركة وتكونوا منحازين للمشروع النموذجي الذي يرتقي بكم، لا للمشروع الذي يعود بكم لنقطة الصفر.