اعتقلت السلطات الإيطالية مشتبهًا في كونه ربان السفينة الغارقة قبالة السواحل الليبية وأحد أفراد طاقمها، وذلك بعد هلاك مئات المهاجرين في البحر.
وكان الرجلان المعتقلان ضمن 27 ناجيًّا، وفقًا لـ «بي بي سي»، وصلوا الإثنين إلى صقلية، بعد انقلاب السفينة وغرقها يوم الأحد.
ويأتي اعتقال الرجلين بعد إعلان الاتحاد الأوروبي مجموعة من التدابير، تهدف إلى تخفيف أزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.
ومن المقرَّر تعزيز عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى تنفيذ حملة لتدمير القوارب التي يستخدمها المهربون.
وقال وزير البنى التحتية الإيطالي، غرازيانو دلريو، إنَّ المدعي العام في كاتانيا بجزيرة صقلية جويفاني سالفي، أمر باعتقال رجلين وصلا إلى الميناء على متن سفينة تابعة لحرس السواحل، وذكر مسؤولون آخرون أنَّ الرجلين هما ربان السفينة وهو تونسي الجنسية، ومساعده وهو سوري.
وأشار دلريو أنَّ السلطات الإيطالية فتحت تحقيقًا في ارتكاب جريمة قتل بخصوص الحادث.
من جهته، ذكر سالفي أنَّ مئات المهاجرين كانوا مكدسين في باطن السفينة، فيما كان مئات آخرون مكدسين على ظهرها، وعقب الحديث مع الناجين، أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين أنَّ نحو 800 شخص قضوا نحبهم في الكارثة، وذلك بعد أنْ كانت تقديرات سابقة أشارت إلى أنَّ عدد القتلى 700 شخص.
وقالت كارلوتا سامي، مفوضة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا: «كان هناك أكثر من 800 شخص بقليل على متن القارب، بينهم أطفالٌ تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و12 عامًا». وأضافت: «كان هناك سوريون ونحو 150 من إريتريا والصومال».
تعليقات