قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إن ديون قطاع النفط وصلت إلى 6.5 مليار دينار حسب تقديرات اللجنة المالية في المؤسسة، مضيفًا «دورنا حماية قطاع النفط من الانهيار الكامل». 

وأشار صنع الله، في كلمة أمام هيئات المراقبة لشركات النفط الكبرى كشركة مليتة والواحة وأكاكوس، إلى وجود ديون داخلية للشركات الوطنية بسبب تراكم المرتبات 5 أشهر، مشيرًا إلى أن دين إحدى الشركات الخدمية وصل 250 مليون دولار». وأردف «دورنا هو حماية قطاع النفط من الانهيار، المسؤولية كبيرة فهذه أموال عامة يجب أن نحافظ عليها».

خُصِّص الاجتماع، لبحث وتقييم أعمال هيئات المراقبة على شركات القطاع، ومدى تطبيقها لضوابط عمل الشركات واستعراض أعمالها وفق القانون التجاري رقم 23 لسنة 2010، ومناقشة آلية عملها والمشاكل والتحديات التي تعيق عملها.

 توقيع المراجعة الداخلية 
ونبه رئيس المؤسسة إلى أن «أية معاملة تخرج دون توقيع المراجعة الداخلية هي باطلة بطلان مطلق»، وقال «هذه البوابة النهائية، لا نريد أن نقول هناك فساد ولكن ربما خطأ وها دوركم كرقابة الغوص داخل الأوراق والتمحيص فأنتم تملكون قوة القانون وتملكون صلاحيات واسعة».

وتجاوز إنتاج النفط الليبي 1.3 مليون برميل يوميًا في الأشهر القليلة الماضية، وحسب آخر تقديرات، فإن صافي إيرادات البلاد من مبيعات النفط الخام والغاز والمكثفات والمنتجات النفطية البتروكيماوية لشهري نوفمبر وديسمبر 2021 بلغ 4 مليارات وأكثر من 322 مليون دولار، لتسجل مستويات قياسية مدفوعة بطفرة في الأسعار العالمية.

وفي تصريحات إذاعية الشهر الماضي، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إن المؤسسة واجهت مشكلات كبيرة في الحصول على الميزانيات المطلوبة، مشيرًا إلى أن «الحكومة الحالية (الوحدة الوطنية) لم تسيل الأموال المطلوبة للمؤسسة».

وأضاف صنع الله، خلال مقابلة إذاعية مع «راديو مصراتة»، نشرت المؤسسة مقتطفات منها أن «الحكومة الحالية حصلت على أعلى أرقام من الإيرادات منذ 2013، حيث استلمت 26 مليار دولار في 2021 وهي الأعلى خلال السنوات الماضية». لكنه أشار إلى أن «المؤسسة حصلت على 11% فقط من الميزانية المطلوبة».