قال السفير الأميركي مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن «لديه انطباعًا أن عددًا من هذه الميليشيات كانت داعمة للانتخابات في موعدها السابق (24 ديسمبر 2021)، لأنهم، مثل معظم الفاعلين السياسيين، يدركون أن هذا هو ما تريده غالبية الليبيين».

واعتبر، في تصريحات لجريدة «الشرق الأوسط» اللندنية في عددها الصادر السبت، أن «الليبيين محظوظون بعودة ستيفاني وليامز المستشارة الأممية إلى البلاد، للاعتناء بهذا الملف، والعمل على دعم الشعب الليبي»، مشيرًا إلى أنه «ليست هناك حاجة للعودة إلى البداية من جديد من أجل إحراز تقدم».

وأضاف الدبلوماسي الأميركي أن عدم تحمل الشخصيات السياسية الليبية مسؤولية الإعلان عن تأجيل الانتخابات لتخوفهم من مساءلة الشعب لهم، «يبرهن على أن قرار الولايات المتحدة بدعم إجراء الانتخابات في موعدها لم يكن قرارًا ساذجًا أو قراءة خاطئة للواقع السياسي والأمني الليبي كما يردد البعض».

ورأى نورلاند أن الفترة الحالية التي تعيشها البلاد هي «اختبار لحسن نية القادة الليبيين الذين يقولون إنهم ملتزمون بالانتخابات»، لكنه أشار إلى أن «غير الجادين منهم بشأن هذا الاستحقاق سيجدون مليون سبب للتأخير».

- نورلاند: الانتخابات مفتاح لتحسين ظروف الحياة في الجنوب 
- السفير الأميركي يوجه رسالة لليبيين بمناسبة العام الجديد
- نورلاند عن المظاهر المسلحة في طرابلس: الوقت ليس مناسبا لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب

والتقى نورلاند عددا من مرشحي الرئاسة خلال الأسبوعين الماضيين، إذ أكد خلال لقاء مع المرشح الرئاسي، فتحي باشاغا، يوم 29 ديسمبر أهمية تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

كما التقى المبعوث الأميركي يوم الإثنين الماضي، مع المرشح الرئاسي، أحمد معيتيق، وجرت مناقشة «تنسيق الجهود الدولية للمحافظة على الاستقرار والدفع بالعملية السياسية على نحو إيجابي، والتأكيد على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية».