حث المبعوث الأميركي الخاص وسفير الولايات المتحدة إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، على التهدئة مشجعًا على «الخطوات التي يمكن أن تستمر في تهدئة الوضع الأمني ​​المتوتر في طرابلس أو في أي مكان آخر في ليبيا».

وقال نورلاند في بيان، الأربعاء، «الآن ليس هو الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب أو عمليات انتشار مسلّح تنطوي على خطر التصعيد وعواقب غير مقصودة تضرّ بأمن الليبيين وسلامتهم». وكرر المبعوث الأميركي «دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى حل الخلافات التي تنشأ حول المسائل السياسية أو العسكرية دون اللجوء إلى العنف».

ويوم الإثنين، شهدت شوارع بمنطقة عين زارة «مظاهر مسلحة»، حيث اعتلى مسلحون سيارات عسكرية، كما شوهدت دبابة في أحد الطرق، حسب حديث شهود إلى «بوابة الوسط».

- قبل يومين من موعد الانتخابات.. «مظاهر مسلحة» أوقفت الدراسة في جامعة طرابلس وبعض المدارس
- البعثة الأممية تعبر عن قلقها من التطورات الأمنية في طرابلس .. «قد تتحول إلى صراع»
- المجلس الرئاسي يؤجل تنفيذ قرار تعيين آمر جديد لمنطقة طرابلس العسكرية

وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي أيضا، صورًا للسيارات العسكرية، المجهزة بأسلحة متوسطة وثقيلة، بالإضافة إلى سواتر ترابية وُضِعت لسد بعض الطرقات.

وأدت تلك التوترات إلى توقفت الدراسة ووسائل النقل في عدد من المناطق بالعاصمة، حيث أعلنت جامعة طرابلس إلغاء محاضرات الثلاثاء؛ نظرًا «لظروف أمنية»، داعية الطلاب إلى المغادرة.

البعثة الأممية تدعو إلى حل الخلافات العسكرية بالحوار
وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن «قلقها»، قائلة إن «التحركات للقوات التابعة لمجموعات مختلفة تخلق حالة من التوتر وتعزز خطر الصدامات التي قد تتحول إلى صراع»، وأضافت أنه «يتعين حل أي خلافات بشأن المسائل السياسية أو العسكرية عبر الحوار»، خاصة في هذه المرحلة، التي تمر فيها البلاد بـ«عملية انتخابية صعبة ومعقدة» يرجى منها أن تؤدي إلى انتقال سلمي.

كما قرر المجلس الرئاسي، القائد الأعلى للجيش تأجيل تعيين آمر جديد لمنطقة طرابلس العسكرية، وفق خطاب صادر عن مدير مكتب القائد الأعلى للجيش الليبي المكلف صلاح عمران يونس، حيث سبق أن كلف المجلس، اللواء عبدالقادر منصور سعد خليفة آمرًا لمنطقة طرابلس العسكرية خلفًا للآمر السابق عبدالباسط مروان، ذلك في 15 ديسمبر الجاري.