اقترح عضوا المجلس الرئاسي، موسى الكوني وعبدالله اللافي، عقد اجتماع لـ«جميع الأطراف التي لها علاقة بالعملية الانتخابية»، وذلك «من أجل التوافق، ولتجاوز الخلافات حول قانون الانتخابات والقاعدة الدستورية، لضمان قبولهم المشاركة في العملية السياسية، بنتائج الانتخابات، وبضمانات دولية» وفق المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.

جاء اقتراح الكوني واللافي خلال لقائهما، اليوم الأربعاء، في طرابلس مستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليت، بحضور المبعوث الخاص سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الذي خُصِّص لبحث آخر المستجدات على الساحة السياسية في ليبيا.

المجلس الرئاسي يتطلع إلى شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن الكوني واللافي أشادا خلال اللقاء بدور الولايات المتحدة في إنجاح الحوار السياسي الليبي، والعمل على حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية، مؤكدين تطلع المجلس الرئاسي «إلى شراكة استراتيجية حقيقية بين البلدين، تبدأ بالمساعدة في إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد، وصولاً إلى الاستحقاق الأهم وهو إعادة إعمار ليبيا».

واعتبر الكوني واللافي أن وجود الولايات المتحدة «كشريك أساسي» في حل الأزمة الليبية يعد «فرصة حقيقية لإعادة الاستقرار في ليبيا، والحد من تدخلات الأطراف الخارجية، التي عمقت الأزمة في البلاد»، لافتين إلى أنها «فرصة لاستعادة الولايات المتحدة لدورها الإيجابي في ليبيا والمنطقة برمتها».

- شوليت يعرب عن دعم الولايات المتحدة لعمل المجلس الرئاسي نحو المصالحة
- شوليت: مفوضية الانتخابات جاهزة من الناحية الفنية لانتخابات 24 ديسمبر
- خلال لقائه المشري.. شوليت يدعو إلى وضع «اللمسات الأخيرة» على تشريعات الانتخابات
- شوليت: أكدت للدبيبة دعم أميركا لحكومة الوحدة في التحضير لانتخابات ديسمبر
- مستشار الخارجية الأميركية يزور طرابلس ويلتقي الدبيبة

من جهته أكد مستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليت، دعم بلاده المسار السياسي والتعاون من أجل الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، مشيداً بتأكيدات المجلس الرئاسي، وحرصه على تنظيمها في موعدها، داعياً الأطراف المحلية والدولية إلى الدفع نحو التوافق للوصول إلى هذا الاستحقاق الذي سيعبر بليبيا إلى مرحلة جديدة.

وأضاف شوليت، أن «بلاده ستعمل على تحقيق اجماع دولي، يعزز إقامة الانتخابات وفق خارطة الطريق»، مشيراً في ذات السياق إلى أهمية خروج كل المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد «حتى تقام انتخابات حقيقية وعادلة وشفافة، ويقبل بنتائجها الجميع»، وفق المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.

كما أكد شوليت أن ليبيا بعد تجاوزها هذه الأزمة تحتاج إلى «دعم اقتصادي كبير، لتحقيق الاستقرار والتنمية».

أمن واستقرار منطقة الساحل من أولويات البيت الأبيض
وأشار كذلك إلى زيارات عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني إلى دول جوار ليبيا من أجل التنسيق لحماية الحدود الجنوبية، ومنع زعزعة الأمن في ليبيا من خلالها، واصفاً إياها بـ«الناجحة»، لأن «كل دول الساحل لها نفس التخوف من الحالة الأمنية في هذه المناطق الحدودية».

كما أكد المسؤول الأميركي أن «أمن واستقرار منطقة الساحل من أولويات البيت الأبيض»، موضحًا أن مبادرتهم لدعم دول جوار ليبيا تأتي «إيمانًا منهم بأن ذلك سيسهم في خلق الاستقرار في ليبيا».

وأضاف المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن اجتماع اللافي والكوني مع شوليت ونورلاند جرى خلاله «التأكيد على الدور الذي تقوم به اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، في تثبيت وقف إطلاق النار، وإطلاق الموقوفين من الجانبين»، معتبرًا أنها «رسالة مهمة تؤكد الرغبة الحقيقية في عودة السلام والاستقرار للبلاد».

لقاء الكوني واللافي مع شوليت ونورلاند في طرابلس، الأربعاء 15 سبتمبر 2021. (المجلس الرئاسي)

لقاء الكوني واللافي مع شوليت ونورلاند في طرابلس، الأربعاء 15 سبتمبر 2021. (المجلس الرئاسي)