أهابت البعثة الأممية للدعم في ليبيا بـ«قيادة الجيش الوطني الليبي بالتعامل بإيجابية مع الدعوات لوقف الاقتتال والتعاضد والتعاون لحماية المجتمع الليبي من التبعات الكارثية التي قد يخلفها وباء كورونا على الجميع دون تفرقة».
جاء ذلك بعد أن عبرت البعثة في بيان، اليوم الخميس، عن «ارتياحها لترحيب حكومة الوفاق الوطني بالدعوات لتفعيل فوري لهدنة إنسانية تمكن الأطراف والسلطات الليبية من الاستجابة الفورية لخطر انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) في ليبيا».
3 دعوات من المجلس الرئاسي
وفجر الخميس، رد المجلس الرئاسي على مطالبات عدة دول ومنظمات بـ«الوقف الإنساني للأعمال العدائية» للتصدي لوباء «كورونا» بإطلاق ثلاث دعوات للمجتمع الدولي. وفي بيان رسمي، عبر المجلس «عن تقديره الكامل للدول والمنظمات التي أبدت اهتماما وحرصا على تجنيب البلاد المزيد من المآسي»، داعيا «المجتمع الدولي إلى دعم جهوده في التصدي لهذه الجائحة».
ولم تسجل البلاد إصابات مؤكدة بالفيروس، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية «جائحة عالمية»، حسب تأكيدات صادرة عن المركز الوطني للأمراض. لكن ومع استمرار الخروقات المتقطعة للهدنة في ليبيا، حث بيان صادر عن ثماني دول والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، جميع الأطراف الليبية إلى إعلان وقف فوري وإنساني للقتال، من أجل مواجهة الفيروس، وانضمت البعثة الأممية إلى هذه الدعوة عبر حث الأطراف على اتخاذ هذه «الخطوة الشجاعة» في توحيد جهودهم لمواجهة هذا الوباء.
وأعرب بيان البعثة الأممية الصادر اليوم عن الأمل في أن «تؤدي هذه الهدنة الإنسانية إلى اتفاق قيادات كلا الطرفين الليبييْن على مشروع وقف إطلاق النار الذي قدمته الأمم المتحدة في 23 فبراير، والذي تمّ التوصل إليه في جنيف في إطار عمل اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5».
تعليقات