Atwasat

سلامة: الوضع في ليبيا يقف عند مفترق طرق حاسم ونعمل على منع أي تصعيد

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 20 مارس 2019, 07:01 مساء
WTV_Frequency

أكد مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة «أن الوضع في ليبيا يقف عند مفترق طرق حاسم»، وأن البعثة مستمرة بدأب «في العمل على منع أي تصعيد في التطورات والتوترات الأخيرة على أرض الواقع»، وتركز «بدلاً من ذلك على تحقيق الاستقرار ووضع ميثاق سياسي يمكّن من إنهاء الأزمة في البلاد».

وقال سلامة في إحاطته الدورية حول تطورات الوضع في ليبيا التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، اليوم الربعاء من مقر البعثة في العاصمة طرابلس، إنه كان يأمل أن يقدم الإحاطة من نيويورك، لافتا أنه لا يتحدث عن الوضع الحاصل في ليبيا «من قبيل المبالغة».

وتحدث سلامة في إحاطته حول التطورات الميدانية التي شهدتها ليبيا في سبها ومرزق والجنوب ودرنة وغرب البلاد وكذلك في العاصمة طرابلس، معربا عن قلقه من عدم استقرار الأوضاع واحتمالات التدهور القائمة.

وقال سلامة إن «قوات المشير حفتر دخلت في 13 يناير، سبها بشكل سلمي». لكن «بعض الحوادث البسيطة وقعت»، بالرغم من أنه وصولها إلى الجنوب الغربي «يُنظر إليه عموماً على أنه تطور إيجابي ويحقق الاستقرار».

لكنه ذكر أنه «عندما تحركت هذه القوات للسيطرة على مُرزق في الجنوب الغربي، كانت هناك معارضة نشطة من مجتمع التبو والمجموعات المسلحة التابعة له». وبين أنه «في هجمات انتقامية أعقبت ذلك مباشرة، تسبب هذا الاقتتال في قتل ما لا يقل عن 18 شخصاً من سكان مُرزق فيما أصيب 29 آخرون».

وأشار المبعوث الأممي في إحاطته إلى أن «أنباء وردت عن إحراق تسعين منزلاً في هجمات انتقامية شنتها القوات التابعة للقبائل تحت إمرة الجيش الوطني الليبي»، معتبرا أنه «في الوقت الذي حقق فيه تواجد الجيش الوطني الليبي قدراً كبيراً من الأمن والاستقرار في الجنوب مما مكّن المصرف الموازي في الشرق من إيصال الأوراق النقدية إلى سبها، إلا أنه من غير الواضح إلى متى يمكن أن تستمر هذه الحملة في ضوء الصفوف الطويلة في انتظار إعادة الإمداد ومحدودية الموارد المالية للحكومة الموازية».

ولفت سلامة إلى أن «هناك بعض التحركات لقوات الجيش الوطني الليبي كانت في الجفرة فضلاً عن تسيير دوريات باتجاه سرت. وقد أدى ذلك إلى احتكاك وتصعيد في التوترات مع قوات من مدينة مصراتة ما زالت تتمركز في سرت بعد عملياتها المناهضة لتنظيم (داعش) هناك».

وتطرق سلامة إلى الوضع في الشرق، حيث قال إن «القتال في درنة انتهى. غير أنه يعتريني بالغ القلق إزاء تقارير تفيد بانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني خلال العمليات العسكرية الأخيرة في درنة. حيث وردت تقارير تفيد بأن القتال أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين».

وفي غرب البلاد، قال سلامة أن «القوات المحلية تحركت رداً على التوترات الراهنة». لكنه اعتبر أن تلك التحركات «حتى الآن، يبدو أنها ما هي إلا استعراض للقوة» وأشار إلى أنه «لا يبدو أن أي من هذه الأطراف مستعد لشن هجوم ضد أي طرف آخر».

ونبه سلامة في إحاطته إلى أن «هناك خطر حقيقي من سوء التقدير أو من أن تبدأ القوى المتطرفة مناوشات أملاً في أن ينجرف الآخرون إلى مواجهة أكبر». مضيفا أنه في طرابلس «لا يزال وقف إطلاق النار قائماً، غير أن خطة الترتيبات الأمنية لطرابلس الكبرى تبقى في طور التنفيذ الجزئي فقط».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ماذا طلب «صندوق النقد» من ليبيا في ختام 10 أيام من المشاورات؟
ماذا طلب «صندوق النقد» من ليبيا في ختام 10 أيام من المشاورات؟
تقرير أميركي: روما ترفع شعار المصالح الاقتصادية في ليبيا أولًا وتؤجج الاستقطاب الدولي
تقرير أميركي: روما ترفع شعار المصالح الاقتصادية في ليبيا أولًا ...
استيفاء شروط انضمام ليبيا للدعوى ضد الاحتلال أمام «العدل الدولية»
استيفاء شروط انضمام ليبيا للدعوى ضد الاحتلال أمام «العدل الدولية»
توافق ليبي- تونسي على تكثيف التنسيق بشأن مواجهة الهجرة والاتجار بالبشر
توافق ليبي- تونسي على تكثيف التنسيق بشأن مواجهة الهجرة والاتجار ...
باتيلي في زيارة وداع: مواقف «متزنة» لتونس إزاء الملف الليبي
باتيلي في زيارة وداع: مواقف «متزنة» لتونس إزاء الملف الليبي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم