اعتبرت وزارة الخارجية الألمانية أن قرار المحكمة الروسية العليا، الثلاثاء، بحل منظمة «ميموريال» غير الحكومية «غير مفهوم».

وقالت الناطقة باسم الخارجية في بيان: «ينبغي الإصغاء إلى الانتقادات المشروعة لمنظمات على غرار ميموريال»، مؤكدة أن هذا القرار «يقلقنا لأنه يلغي أصوات ضحايا الظلم والقمع»، بحسب «فرانس برس».

حل منظمة «ميموريال» أبرز مجموعة حقوقية
أمرت المحكمة الروسية العليا، الثلاثاء، بحل منظمة «ميموريال»، أبرز مجموعة حقوقية في البلاد وثقت عمليات تطهير نفذت في عهد ستالين، واعتبرت رمزًا لإرساء الديمقراطية بعد انتهاء النظام السوفياتي.

وأتى القرار في ختام سنة شهدت قمعًا متعاظمًا لأفراد ومنظمات غير حكومية ووسائل إعلام تعتبر منتقدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحاكم منذ 22 سنة تقريبًا، بحسب «فرانس برس».

وقالت القاضية، آلا نازاروفا، إنها «أيدت طلب النيابة العامة لحل ميموريال إنترناشونال ومكاتبها في المناطق وهيئاتها الأخرى». وعللت قرارها على خلفية خرق المنظمة تصنيفها على أنها «عميل أجنبي» لعدم وضعها علامة على جميع منشوراتها بناء على ما ينص عليه القانون.

قانون «العملاء الأجانب».. وأسف فرنسي
ويعتبر قانون «العملاء الأجانب» الذي يذكر بحقبة ستالين، أن المنظمات التي تحصل على تمويل أجنبي تعمل بشكل يتعارض مع مصالح روسيا. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الثلاثاء، عن «استيائه» و«قلقه» بعد قرار القضاء الروسي بحل المنظمة.

وتعهدت المنظمة الحقوقية غير الحكومية بإيجاد «سبل قانونية» لمواصلة أنشطتها. وقالت في بيان إن «ميموريال ليست منظمة ولا حتى حركة اجتماعية. ميموريال تمثل حاجة مواطني روسيا إلى معرفة حقيقة ماضيها المأسوي ومصير ملايين من الأشخاص. ولا يمكن لأحد القضاء على هذه الحاجة».

وقال لودريان في بيان إن «حل ميموريال الدولية يشكل خسارة رهيبة للشعب الروسي الذي من حقه الإفادة من معرفة صحيحة لماضيه ومن مجتمع يقوم على القيم الأساسية التي يحمل مجلس أوروبا لواءها».

وقالت محامية الدفاع، ماريا إيسمونت، «هذا قرار مسيء وظالم وضار لبلادنا». وبعد تلاوة نص الحكم هتف أشخاص عديدون في قاعة المحكمة «عار! عار!».