فقدت الأوساط الثقافية والفنية الليبية الجمعة أحد أهم الفنانين التشكيليين بعد صراع طويل مع المرض، وهو الفنان التشكيلي محمد العارف عبية.
تميزت أعمال العارف بقربها من الموروث الشعبي الليبي، مما دفع البعض أن يصف أعماله الفنية بالفطرة.
ولد العارف بمدينة طرابلس العام 1944، احترف الرسم الساخر والصحفي بشكل عام، ونشر أعماله في جريدة «الحرية» بطرابلس، رسم للأطفال في العديد من المجلات المحلية، وبدأ يهتم بالرسم التشكيلي العام 1975، وفقًا لموقع «منشور نت».
شارك العارف في العديد من المعارض المحلية والدولية، منها معرض بديفيلا بطرابلس، بينالي القاهرة، مهرجان الدول الإسلامية بهان موندن ألمانيا، معرض نوافد بدار الفنون طرابلس، إضافة لرسمه العديد من الواجهات في طرابلس.
يقول عنه التشكيلي عدنان بشير معيتيق: «إن في لوحاته تتداخل الأسلوبية فتعتريك لمحة من عفوية الأداء في أغلبها، وما أن تمعن النظر حتى تدرك أنك أمام تجربة فنية عميقة, مدركة لما تفعل فائقة الحساسية مع محيطها وعلاقتها مع الآخر من تناول وتعدد وزخم مواضيعها, فهي لا تتكرر».
أما الناقد منصور أبوشناف فيرى أن لوحة الفنان محمد العارف عبية تمثل في المشهد الليبي تجربة متميزة وحالة خاصة، وأهم ميزاتها تلك العفوية والبساطة التي تمكنها من خلق التواصل مع المتلقين بشكل عام بغض النظر عن مستواهم الثقافي، إنها تجربة لا تستلب في الموروث ولا تستلب في إنتاج الأوروبي، إنها تجربة التناغم والانسجام مع الذات ومع العصر الجاري.
تعليقات