في مثل هذا اليوم منذ تسع سنوات رحل عنا الشاعر رجب مفتاح الماجري، وهو الحقوقي الذي اختير وزيرا للعدل في آخر حكومات العهد الملكي في ليبيا، التي تولاها ونيس القذافي، الذي رحل هو أيضا في مثل هذا الشهر ولكن قبله بيومين.
ولد في مدينة درنة سنة 1930 وتيتم مبكرا، درس الشهادة الثانوية في درنة، وأكملها في بنغازي، ونال سنة 1951 شهادتها من مصر. تخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس سنة 1956، التحق بالنيابة العامة وتدرج فيها حتى أصبح رئيس نيابة بالمحكمة العليا، وفي العام 1965 اختير مستشاراً مساعداً بالمحكمة العليا. في العام 1968 عين وزيراً للعدل، ومن بعد الإطاحة بالنظام الملكي اشتغل بالمحاماة من سنة 1970 إلى أن خضعت المهنة إلى نظام جعل منها هيئة شعبية. ومن سنة 1980عمل مستشارا للشؤون القانونية في عدة مؤسسات، آخرها بجهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي العظيم.
شغفه مبكرا بالشعر، سببه شقيقه الأكبر المغرم بالشعر. كانت المرأة والوطن، هما محورا شعره. ولكن الشعر يحتاج إلى لغة، والتعلم كان صعبا زمن الحرب، ولكنه وجد طريقه نحو أساتذة أجلاء منهم: عبدالكريم جبريل، الذي يعد له الفضل في تكوينه الأدبي، وأحمد فؤاد شنيب والمبروك الجباني. مشاركته في الندوات والمؤتمرات التي كانت تعقد في درنة سنة 1945 وتنظمها جمعية عمر المختار بدرنة، عرّفته جريدة «الوطن» الليبية ومجلة «الرسالة» المصرية، فكتب أول قصائده وعمره 16 سنة ونشرت في مجلة «الفجر» سنة 1947، لم يصدر له ديوان شعري في حياته، وإنما صدر له، بعد وفاته ديوان بعنوان « في البدء كانت الكلمة »، رحل عنا يوم 3/12/ 2012، ووسد ثرى بنغازي في اليوم نفسه.
تصحيح:
ديوانه "في البدء كانت الكلمة" صدر في حياته، وأكد هذا التصحيح الاستاذ سليمان منينة بنسخة من الديوان مهداة بخط الشاعر. وأيضا أكدت صديقته الشاعرة الدكتور هنية الكاديكي هذه الحقيقة ولذا وجب التنويه.
تعليقات