Atwasat

كان بالإمكان أفضل مما كان (رأي)

بنغازي - بوابة الوسط: زين العابدين بركان الثلاثاء 07 أبريل 2015, 02:06 مساء
WTV_Frequency

بخروج فريق الاتحاد من منافسات الكونفيدرالية، أمام أسيك ميموزا الإيفوارى، تكون فرق الأندية الليبية أنهت مشاركتها ومغامرتها الأفريقية مبكرًا، وودعت منافسات مسابقتي الأندية الأفريقية هذا الموسم، الذي استهله أهلي طرابلس بخروج سريع ومفاجئ من تمهيدي دوري الأبطال الأفريقي أمام سموحة المصري بركلات الترجيح، ثم أعقبه خروج الممثل الثاني للكرة الليبية فريق الاتحاد من دور الـ32 في الكونفيدرالية.

سيناريوهات متكررة
إخفاق يعكس حالة التخبط الإداري والعمل الارتجالي والأزمات التي تعيشها أنديتنا المحلية وبالأخطاء والسيناريوهات نفسها التى تكررت كثيرًا خلال المشاركات الماضية حتى في ظل الأوضاع الطبيعية التي كانت سائدة وأثناء استقرارها في السنوات الماضية بغض النظر عن الظروف الحالية التي تمر بها الرياضة الليبية، والتي ندرك تماما مدى تأثيرها السلبي، وأنها كانت جزءًا من المشكلة لكنها ليست كل المشكلة.

غير أن البعض على ما يبدو بدأ يتخذها شماعة يعلق عليها كل إخفاقاته وعثراته، ولكن بالرغم من كل شيء كان بالإمكان تحقيق أفضل مما كان.

موسم المنتخبات
والآن وقد انتهت المشاركة والمغامرة الأفريقية ومضى كل إلى غايته، ماذا بعد هذا الخروج المبكر لممثلي الكرة الليبية؟ وماذا بعد هذه المغادرة السريعة؟ وكيف سيكون حال ومصير ومستقبل الكرة الليبية في المرحلة المقبلة؟ وكيف سيمضى الوقت بلا كرة ولا نشاط للأندية ولا للمنتخبات طوال الفترة الطويلة المقبلة؟ نعتقد أن الضرورة أصبحت ملحة وأكثر من أي وقت مضى لملمة كل الأوراق المبعثرة وتكاتف كل الجهود من أجل إعادة ترتيبها من جديد بإحياء نشاط المنتخبات كواجهة مهمة للكرة الليبية والحفاظ على بقائها في مواجهة الأحداث وانتشالها من النفق المظلم ومن حالة الركود التي تنتظرها.

تصفيات الشان والكان
لم يعد هناك نشاط خلال العام الجاري إلا للمنتخبات وخاصة المنتخب الأول الذي تنتظره استحقاقات رسمية مهمة أبرزها تصفيات (الشان) التي ستقام نهائياتها بملاعب رواندا مطلع العام المقبل، والتي سيبدأ منتخبنا من خلال تصفياتها حملة الدفاع عن لقبه باعتباره بطلاً للنسخة الأخيرة، فيما يترقب منتخبنا ما ستسفر عنه قرعة تصفيات أمم أفريقيا 2017 التي ستسحب بمقر (كاف) بالقاهرة الأربعاء.

مرحلة جديدة
لا شك أن الوفاء بهذه الالتزامات والاستحقاقات يتطلب الاستعداد والإعداد لها من الآن ونسيان كل ما فات وطي صفحة الإخفاق، وأن نستفيد من كل الدروس والأخطاء برسم خارطة طريق جديدة منضبطة المواعيد لبرنامج تحضيرات المنتخب الأول والبحث عن مصادر تمويل لإنعاش خزينة الاتحاد الخاوية الذى عليه تحمل مسؤولياته بالإعلان سريعًا عن بداية مرحلة الإعداد والتحضير بإقامة المعسكرات والتجمعات ودعوة المدير الفني الإسباني خافيير كلمنتى بشكل عاجل وتسوية أموره المادية وجدولتها حتى تسير العربة على الطريق.

ولا تبقى الأمور معلقة ونهدر مزيدًا من الوقت ولا تقف كل هذه الظروف حجر عثرة أمام استمرار مسيرة كرة القدم الليبية من أجل انطلاقة مرحلة جديدة على مستوى المنتخب الليبي الذي يجمع ويلتف حوله كل الليبيين ويحظى بدعم وتشجيع الكل على اختلاف انتماءاتهم وآرائهم ومشاربهم ويتعطش الجميع لرؤيته ومؤازرته بفرح غامر في المحافل الدولية كافة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات