تستعد طائرة «سولار إمبالس 2» العاملة بالطاقة الشمسية بالكامل والعالقة في اليابان منذ ثلاثة أسابيع، للإقلاع ليل الثلاثاء باتجاه هاواي؛ في حال سمحت الأحوال الجوية المتقلبة بذلك لمواصلة جولتها حول العالم التي تمتد على 35 ألف كلم في تحدٍ تكنولوجي وإنجاز في مجال الطيران.

وأعلن الطيار أندريه بورشبرغ عبر خدمة «تويتر» ظهر الثلاثاء «لدينا الانطباع أن الطقس ينقشع أمامنا للوصول إلى هاواي»، لكن ينتظر تأكيد ذلك في الساعات المقبلة، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وسيقود هذا الأخير الطائرة الشمسية خلال عملية العبور التي تستمر خمسة أيام وخمس ليال «في حال سمح الطقس بذلك» وصولاً إلى هاواي.

وفي حال تأكد الانطلاق ستقلع الطائرة الثلاثاء عند الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش من ناغويا في وسط اليابان على ما أوضح المنظمون في دعوة وجهوها إلى وسائل الإعلام.

وقالت ناطقة باسم المنظمين «البطاريات مشحونة بالكامل والطائرة مستعدة للاقلاع تاليا في أي وقت».

وحطت «سولامر إمبالس 2» في اليابان اضطراريًا بسبب سوء الأحوال الجوية التي ألحقت أضرارًا بها. وقد أصلحت الأضرار وباتت الطائرة مستعدة للمغادرة.

كما أقلعت الطائرة من ناكين في شرق الصين باتجاه هاواي إلا أنها اضطرت إلى وقف رحلتها بسبب كتل من الغيم التي كانت عاجزة عن تجاوزها.

ولم تسنح أي فرصة أخرى منذ ذلك الحين لإقلاع الطائرة.

ولم يسبق لتلك الطائرة أن طارت فوق أي محيط أو بقيت في الجو لأكثر من 24 ساعة. لذا يشكل عبور المحيط الهادئ تحديًا تكنولوجيًا وإنجازًا في مجال الطيران، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وانطلقت طائرة «سولار امبالس 2» التي تغطي أكثر من 17 ألف خلية ضوئية شمسية جناحيها، انطلقت من أبوظبي في التاسع من مارس، في جولة حول العالم، وتوقفت في سلطنة عمان، ومنها توجهت إلى الهند ثم بورما قبل أن تصل إلى الصين، ومنها إلى اليابان.

وستقطع الطائرة في رحلتها حول العالم مسافة إجمالية تبلغ 35 ألف كيلومتر بالاعتماد حصرًا على الطاقة الشمسية.