Atwasat

فريق علمي بريطاني يعيد تكوين رأس امرأة من عصر البشر البدائيين

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 02 مايو 2024, 06:11 مساء
WTV_Frequency

تمكّن باحثون بريطانيون من إعادة تكوين رأس ووجه امرأة من عصر البشر البدائيين (نياندرتال) عاشت قبل نحو 75 ألف عام.

ويروي شريط وثائقي بعنوان «أسرار «إنسان نياندرتال»» أنتجته «بي بي سي» وبدأ توفيره اعتباراً من اليوم الخميس على منصة البث التدفقي «نتفليكس» قصة هذا العمل العلمي، بدءاً من اكتشاف جمجمة في كردستان العراق، وصولاً إلى عملية إعادة التكوين هذه، وفقا لوكالة «فرانس برس».

يُذكر أن نقطة الانطلاق عام 2018، عندما اكتشف علماء آثار من جامعة كامبريدج جمجمة لِعيّنة من «إنسان نياندرتال» أطلقوا عليها اسم شانيدار زد، على اسم الكهف الذي عثروا عليها فيه، والذي لم يكن متاحاً للعلماء طوال 50 عاما لأسباب سياسية.

إنسان نياندرتال عرف الطلاء قبل 60 ألف سنة
«إنسان نياندرتال» يبعث من جديد في شمال إيطاليا
إنسان ما قبل التاريخ اصطاد الأفيال مستقيمة الأنياب

واستنتج الباحثون استناداً إلى معاينة الجمجمة أنها تعود إلى امرأة كان عمرها نحو 40 عاماً وقت وفاتها.

وسبق أن نجح عالم الآثار الأميركي رالف سوليكي عام 1960 في استخراج الجزء السفلي من الهيكل العظمي مع رفات ما لا يقل عن عشرة من النياندرتال.

يشار إلى أن اكتشاف جمجمة شانيدار زد، التي سُويت بالأرض بسبب سقوط حجر عليها على الأرجح بعد وقت قصير من وفاتها، مفاجأة حقيقية للباحثين.

 أسباب انقراض «إنسان نياندرتال»
وقال البروفيسور غرايم باركر من معهد «ماكدونالد» للأبحاث الأثرية في كامبريدج «أردنا أن نحاول تأريخ المدافن من أجل استخدام موقع شانيدار للمساهمة في الجدل الكبير حول أسباب انقراض «إنسان نياندرتال»» الذي تعايش مع الإنسان العاقل بضعة آلاف من السنين ثم انقرض قبل نحو 40 ألف سنة.

وأوضحت عالمة الأنثروبولوجيا القديمة في جامعة كامبريدج إيمّا بوميروي أن العظام والرواسب المحيطة بها ثبّتت في الموقع بنوع من الغراء قبل أن تتسنى إزالتها على شكل عدد كبير من القطع الصغيرة المغلفة برقائق الألومنيوم.

وجرى بعد ذلك تجميع أكثر من 200 شظية من الجمجمة في مختبر كامبريدج، على طريقة تركيب «لعبة صور مجزّأة ثلاثية البُعد قيّمة جداً»، على قول إيمّا بوميروي.

وبعد إعادة تكوين الجمجمة، طُبِعَت بتقنية ثلاثية البُعد، ما أتاح لاثنين من فناني المتحجرات المشهورين هما الهولنديان التوأمان أدري وألفونس كينيس، إعادة تكوين وجهها من خلال تطبيق طبقات من الجلد والعضلات المعاد تكوينها.

وأوضحت إيمّا بوميروي أن الوجه الذي أعيد تكوينه بهذه الطريقة يُظهر أن «الاختلافات لم تكن واضحة جداً» مع وجوه البشر، علماً أن جماجم «إنسان نياندرتال» مختلفة تماماً عن جماجم البشر، إذ تتميز «بحواف جبين ضخمة وعدم وجود ذقن تقريباً».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الذكاء الصناعي «يخدع البشر».. والآتي أعظم!
الذكاء الصناعي «يخدع البشر».. والآتي أعظم!
سكان الأرض يتأملون لليلة الثانية الأضواء القطبية بفعل عاصفة شمسية «شديدة»
سكان الأرض يتأملون لليلة الثانية الأضواء القطبية بفعل عاصفة شمسية...
نسخة جديدة من «تشات جي بي تي» تسمح بإجراء محادثات شفهية سلسة
نسخة جديدة من «تشات جي بي تي» تسمح بإجراء محادثات شفهية سلسة
«غوغل» تعلن أدوات مساعدة جديدة قائمة على الذكاء الصناعي التوليدي
«غوغل» تعلن أدوات مساعدة جديدة قائمة على الذكاء الصناعي التوليدي
بشر العصر الحجري اعتمدوا تقنية إنهاك الطريدة حتى اصطياده
بشر العصر الحجري اعتمدوا تقنية إنهاك الطريدة حتى اصطياده
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم