Atwasat

تأثير السحب على المناخ في مهمة جديدة للقمر الصناعي «إيرث كير»

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 29 مايو 2024, 03:35 مساء
WTV_Frequency

أُطلق القمر الصناعي «إيرث كير» التابع لوكالة الفضاء الأوروبية من كاليفورنيا، أمس الثلاثاء، لاستكشاف تأثير السحب على المناخ، وهي مسألة لا تزال غير مفهومة بشكل كبير على الرغم من أهميتها.

وانطلق القمر من قاعدة فاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا عند الساعة 15,20 بالتوقيت المحلي (22,20 بتوقيت غرينتش) بصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبايس إكس». وكتبت وكالة الفضاء الأوروبية عبر موقعها الإلكتروني «لقد أطلقنا المهمة»، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وسيدور القمر الصناعي الذي يبلغ وزنه 2,2 طناً ومن تصميم مجموعة «إيرباص» على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الأرض. ويُتوقَّع أن يُحدث «ثورة» في معرفة تأثير السحب على المناخ، بحسب وكالة الفضاء الأوروبية.

وقال رئيس وكالة الفضاء الأوروبية يوزف أشباخر، في مقطع فيديو نُشر الثلاثاء، «إن إطلاق هذه المهمة يذكّرنا بأن الفضاء ليس مخصصاً فقط لاستكشاف المجرات والكواكب البعيدة، بل لفهم أرضنا الجميلة والضعيفة أيضاً». 

«إيرث كير» يستكشف تأثير السحب على المناخ
بعد إرجاء رحلته مرتين.. «أريان 5» الأوروبي ينطلق في مهمته الأخيرة
«ناسا» تعلن تموضع أوريون في مدار قمري بعيد

والسحب هي ظاهرة متنوعة ومعقدة، وتعتمد تركيبتها على مكان وجودها في طبقة التروبوسفير، وهي الطبقة الأدنى من الغلاف الجوي للأرض.

وقال رئيس قسم مشاريع مراقبة الأرض في وكالة الفضاء الأوروبية دومينيك جيّيرون، في حديث إلى وكالة فرانس برس «تُعدّ السحب من العناصر الرئيسية المساهِمة في طريقة تغير المناخ، ومن أقلها فهماً».

فبعضها كالسحب الركامية البيضاء الفاتحة تتكوّن من بخار الماء وتقع على علوّ منخفض جداً، وتعكس إشعاع الشمس إلى الفضاء وتبرّد الغلاف الجوي، وثمة سحب أخرى هي السحب الرقيقة المكوّنة من بلورات جليد والتي تسمح للإشعاع الشمسي بالمرور عبرها ما يسبب ارتفاعاً في درجة حرارة الكوكب.

وأوضح جيّيرون خلال مؤتمر صحفي أن السحب الرقيقة تحبس الحرارة مثل «البطانية»، وبالتالي، أصبح فهم طبيعة السحب أمراً مهما جداً، وفق سيمونيتا تشيلي، رئيسة برامج مراقبة الأرض التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.

دراسة الهباء الجوي
وستقوم المهمة التي تشكل نتيجة تعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء اليابانية «جاكسا» بدراسة الهباء الجوي، وهي جزيئات صغيرة في الغلاف الجوي مثل الغبار وحبوب اللقاح أو الملوثات المنبعثة من البشر مثل الدخان أو الرماد، يتكثف عليها الماء وتكون بوادر للسحب.

وسترسل أداتا القمر الصناعي «النشطتان» ضوءهما نحو السحب وتحتسبان الوقت الذي يستغرقه ليعود، وسيصدر جهاز «ليدار» ضوءاً فوق بنفسجي لدراسة السحب والهباء الجوي.

سيكون الرادار قادراً على «الرؤية» عبر طبقات السحب المعتمة لتحديد تركيبها المائي الصلب (على شكل قطرات)، وستقيس الأجهزة الأخرى للقمر الصناعي شكل السحب ودرجة حرارتها، وستساهم كل هذه البيانات في إنشاء أول صورة كاملة عن السحب من منظور قمر صناعي.

وينتظر المجتمع العلمي هذه المعلومات بفارغ الصبر حتى يتمكن من تحديث النماذج المناخية التي تقدر مدى سرعة احترار الكوكب، وفق وكالة الفضاء الأوروبية، وبالتالي فإن كمية الإشعاع الشمسي التي تخترق السحب قد تكون حاسمة لفهم ظاهرة احترار المناخ الناجمة عن النشاط البشري والتخفيف من تأثيرها.

وتهدف المهمة إلى معرفة «ما إذا كان التأثير الحالي للسحب، وهو تبريد في الوقت الحالي، سيصبح أقوى أو سيتراجع».

وأصبح توقّع هذا الاتجاه أصعب مع تغيير احترار المناخ توزيع السحب.

وتحل هذه المهمة الأوروبية التي ستستمر ثلاث سنوات، محلّ القمرين الصناعيين «كلاودسات» و«كاليبسو» التابعين لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) واللذين انتهت مهماتهما.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«ناسا» تستعد لمهمة فضائية «ثورية» في العام 2029
«ناسا» تستعد لمهمة فضائية «ثورية» في العام 2029
«رويترز»: إطلاق «إنفيديا» في الشرق الأوسط وسط القيود الأميركية على صادرات الذكاء الصناعي إلى المنطقة
«رويترز»: إطلاق «إنفيديا» في الشرق الأوسط وسط القيود الأميركية ...
إطلاق قمر صناعي أميركي يتيح توقّع العواصف الشمسية بشكل أفضل
إطلاق قمر صناعي أميركي يتيح توقّع العواصف الشمسية بشكل أفضل
مجموعات النجوم الأولى ساعدت في تكوين المجرات في الفجر الكوني
مجموعات النجوم الأولى ساعدت في تكوين المجرات في الفجر الكوني
«آي سي كيو» الرائدة في مجال المراسلة الفورية تُغلق نهائياً
«آي سي كيو» الرائدة في مجال المراسلة الفورية تُغلق نهائياً
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم