كشفت شركة السكك الحديد النمساوية «أو بي بي» النقاب، السبت، عن جيلها الجديد من القطارات المسائية، في خطوة تُحقق رغبة المسافرين ببدائل أقل تلويثاً من الطائرات والسيارات التي تعمل بالبنزين.

وبعد أن أُهملت لسنوات، عاودت القطارات الليلية الظهور في أوروبا بسبب بصمتها الكربونية المنخفضة، حيث يستثمر المشغلون بصورة كبيرة في استبدال مركباتهم القديمة بأخرى أحدث، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وكانت شركة «أو بي بي» المملوكة للدولة والتي تدير 20 خطاً للسكك الحديد في مختلف أنحاء أوروبا، رائدة في إحياء القطارات الليلية، وتمتلك الشركة أكبر أسطول من القطارات المسائية في أوروبا، وتأمل في مضاعفة عدد ركابها خلال الليل من 1,5 مليون إلى ثلاثة ملايين شخص بحلول العام 2030.

- وضع حجر الأساس لأول خط للسكك الحديدية بين العراق وإيران
- «إن جي إي» الفرنسية تشارك في تنفيذ خط قطار فائق السرعة يصل إلى مطروح

وتتميز القطارات الجديدة بتصميم عصري بالإضاف إلى إتاحتها مزيداً من الخصوصية للركاب وعدداً أكبر من الحمامات.

وفي العاشر من كانون ديسمبر، سيدخل في الخدمة أول 33 قطاراً مسائياً، وهي مجموعة طلبتها شركة سيمنز الألمانية في العام 2018 باستثمار إجمالي قدره 762 مليون دولار، وستوفر هذه القطارات رحلات بين مدينتي فيينا وإنسبروك النمساويتين وميناء هامبورغ الألماني، وسيجري تشغيلها تدريجياً على طرق أخرى في النمسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا، منذ دخولها الخدمة وحتى العام 2028، 

رئيس «أو بي بي»: لم نصبح موحّدين في قطاع السكك الحديدية
وقال الرئيس التنفيذي لـ«أو بي بي» أندرياس ماتاي، للوكالة الفرنسية «سيتعين على فرنسا الانتظار قليلاً لأن قطارات مماثلة تتطلب موافقات جديدة من هيئة السكك الحديدية الوطنية»، وتابع »لسوء الحظ، لم نصبح موحّدين في أوروبا بمجال قطاع السكك الحديدية».

وقالت وزيرة البيئة ليونور غيفيسلر للوكالة «كل كيلومتر بالقطار هو كيلومتر لحماية المناخ ويشكل مساهمة في الوصول إلى مستقبل أفضل».

وتقول «أو بي بي» منذ العام 2018، إن كل قطاراتها «تعمل بالكهرباء المولدة حصراً عن طريق الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهو تقدّم كبير في مسألة حماية المناخ بالنمسا».