Atwasat

ابنة غيفارا تستحث عزيمتنا

عمر أبو القاسم الككلي الأحد 12 نوفمبر 2023, 06:58 مساء
عمر أبو القاسم الككلي

مثلما أن الاستعماريين والإمبرياليين والعنصريين يدعمون نظراءهم على مستوى العالم ويسارعون إلى دعمهم بالسبل كافة (بدليل مسارعة الدول الغربية الاستعمارية الإمبريالية العنصرية بدعم الكيان الصهيوني العدواني، بما أوتوا من قدرات في مختلف المجالات)، كذلك تساند قوى التحرر والثورة أشقاءها عبر كوكب الأرض. إذ ما دامت الإمبريالية عالمية، كذلك ينبغي أن تكون مقاومتها.

ولقد حدث هذا فعلاً في حالات عديدة. ففي خضم الحرب الأهلية الإسبانية تطوع أشخاص كثيرون من دول أوروبية مختلفة ومن الولايات المتحدة الأميركية للقتال مع الجمهوريين. وفي مثال المقاومة الفلسطينية من خارج الأرض المحتلة تمكنت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بقيادة جورج حبش، من تجنيد ثوريين من أميركا اللاتينية خصوصاً، ومن اليابان، وقاموا فعلاً بعمليات ضد العدو الصهيوني تمثلت، تحديداً، في اختطاف الطائرات «الإسرائيلية».

وأبرز مثال على الأشخاص الذين يكرسون حياتهم للثورة ودعمها في أي مكان يمكنهم دعمها فيه، الثائر الأممي تشي غيفارا الأرجنتيني.

تشي غيفارا الذي يقول: «إذا أردت أن تكون ثورياً، يجب أن تكون عاطفياً. فإذا لم تكن عاطفياً لن تستطيع التفاعل مع الآخرين». تشي غيفارا الذي خاطب الجندي الذي سيقوم بإعدامه بعد أن لاحظ ارتباكه: «كن هادئاً وصوب جيداً. أنت ستقتل رجلاً».

ابنته أليدا إرنستو غيفارا Aleida Ernesto Guevara مازالت وفية لمبادئه، ودفعها هذا الوفاء والتعاطف الإنساني إلى توجيه خطاب إلى العرب:
نحن بعيدون أميالاً كثيرة، ولكنكم هناك. اليوم يحدث هذا في غزة ومع فلسطين، وغداً على من سيكون الدور؟ إذا سمحتم لإسرائيل بالاستمرار في فعل ما تريده، إلى أي مدى سوف تذهب؟ متى ستتوقف؟ متى سيتوقف هذا؟ هل حقاً تفكرون بالأمر؟ يجب أن تتحدوا كشعوب. أنتم تدافعون عن دمائكم وثقافتكم وحياتكم. لا يمكنكم نسيان هذا.
ثم متوجهة بخطابها إلى الفلسطينيين:

إلى الإخوة الفلسطينيين. أنا متأسفة لبعد المسافات. أريد أن أكون معكم. أعتقد أن ذلك فعلاً مكاني. لأن التضامن ليس فقط بالحديث أو القول. التضامن بالفعل. وأنا طبيبة. هناك يجب أن أكون. اعتمدوا عليَّ في أي وقت.. في أية لحظة وفي أي مكان تريدون. أستطيع أن أكون بجانبكم. الحياة حقاً لا تهم. ما يهم أننا مصممون، والآن متضامنون مع بعضنا البعض. لا يمكنني الحديث فقط عن الحب والاحترام. يجب أن أتحدث أيضاً عن القوة. لأنكم يا شعب فلسطين تضعون قيد الممارسة ما يقوله شعبي «الوطن أو الموت».
لكن كلمتنا الأخيرة هي:
يجب أن ننتصر. وهذا ما نأمل أن تفعلوه.
انتصروا دائماً.
أكملوا يا إخوتي حتى النصر..
دائماً..

* https://www.youtube.com/watch?v=HZYHDyTnG-0