دعت منظمة «غرينبيس» البيئية إلى إنشاء محمية بحرية عالمية في أعالي البحار قبالة أرخبيل غالاباغوس الإكوادوري شرق المحيط الهادئ، منددة بوجود أساطيل صيد صناعية «تنهب» الموارد.
وأكدت المنظمة أن «أساطيل الصيد الصناعي تواصل عملها في مناطق المياه الدولية، مما يقوض جهود الحماية ويهدد النظام البيئي للمنطقة برمته»، بحسب بيان تلقته وكالة «فرانس برس».
وتابعت أن «حكومات العالم عليها تنفيذ معاهدة الأمم المتحدة التاريخية الموقعة عام 2023 بشأن المحيطات من أجل إنشاء منطقة بحرية محمية على حدود جزر غالاباغوس».
- سمكة حامل من دون تزاوج في أميركا
- سباق مع الزمن لإنقاذ مرجان فلوريدا في مواجهة الحرارة
- إجراءات في كوستاريكا لحماية 3 أنواع من أسماك قرش المطرقة معرضة للانقراض
وأوضحت «غرينبيس» أن «هذه المنطقة المحمية ستصبح أول منطقة بحرية محمية» يجري إنشاؤها في أعالي البحار منذ توقيع المعاهدة.
وأكدت المنظمة التي تجري رحلة استكشافية «في هذا المكان الفريد لتسليط الضوء على نجاحه» أن محمية غالاباغوس البحرية هي «ربما أفضل مشروع حفظ في المحيطات» .
وتضم المحمية سلاحف عملاقة وقروشَ مطرقة وأسودَ بحر وغيرها من الحيوانات.
ولفتت «غرينبيس» إلى أن «أساطيل الصيد الصناعي تواصل نهب المحيطات خارج المنطقة المحمية في جزر غالاباغوس» ، مؤكدة ضرورة حماية هذه المنطقة.
مسار هجرة حيوي
وتابعت «في مارس 2023، أجمعت كل الحكومات على معاهدة تاريخية للأمم المتحدة بشأن المحيطات تتيح لنا حمايتها» ، مضيفة «بمجرد المصادقة على هذه المعاهدة التاريخية، سيصبح بإمكاننا حماية جزء كبير من المياه الدولية قرب جزر غالاباغوس، مما يحافظ على مسار هجرة حيوي للحياة البحرية كأسماك القرش والسلاحف» .
وكانت حكومات المنطقة التي تضم الإكوادور وبنما وكولومبيا وكوستاريكا، اتخذت خطوات فاعلة لحماية المحيطات في مياهها الوطنية.
وأكدت «غرينبيس» أن «إنشاء منطقة بحرية محمية في أعالي البحار من شأنه أن يبدّد التهديد الذي تشكله أساطيل الصيد الصناعية ويعزز تدابير الحفظ التي تتخذها البلدان» .
تعليقات