تقدم جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ لزوارها لقاحًا ضد «كوفيد-19» مع قضائهم عطلة فيها، سعيًا منها لإعادة إطلاق قطاعها السياحي الذي يواجه أزمة في ظل تفشي الوباء.
وبرنامج «عطلة ولقاح» هذا موجه بالمقام الأول إلى المواطنين الأميركيين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، غير أنه مفتوح كذلك لسياح من جنسيات أخرى، وفق «فرانس برس».
ويبقى عدد الإصابات بـ«كوفيد-19» في غوام محدودًا مقابل نسبة تلقيح مرتفعة لسكان الجزيرة، بفضل برنامج تطعيم من الأكثر فعالية في المنطقة.
وهذا ما يجعل الجزيرة قبلة مقصودة لـ«سياحة اللقاحات»، على حد قول رئيس مكتب الزوار، كارل غوتييريز.
وقال المسؤول: «هذا البرنامج يستقطب فئة فريدة من المسافرين في العالم سئموا الانتظار ريثما يتلقون اللقاح في ظل هذا الوباء».
ووقع حاكم غوام، لو ليون غيريرو، على المبادرة الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يلين تدابير الحجر المنزلي في مطلع الشهر المقبل للسماح بتطبيق البرنامج.
وبموجب البروتوكول، الذي حددته هيئة الصحة، يخضع الزوار لدى وصولهم إلى غوام لحجر صحي يستمر سبعة أيام في منشأة خاصة يدفعون تكاليفها. وبعد ستة أيام، يخضعون لفحص لكشف الإصابة، يسمح لهم بالخروج في اليوم السابع في حال جاءت نتيجته سلبية، ليتمتعوا بعطلة على الشاطئ خالية من أي قيود. ويمكن للمشاركين في البرنامج اختيار لقاحهم ما بين «فايزر» و«موديرنا» و«جونسون آند جونسون».
وأوضح غوتييريز أن الرحلة الأولى ستصل من تايوان في السادس من يوليو، متوقعا أن يستفيد 30 ألف شخص من هذا البرنامج بحلول نهاية العام.
وباشر 12 فندقا في منطقة تومون السياحية بتلقي حجوزات «عطلة ولقاح»، فيما تستعد العيادات الطبية المحلية لتوزيع اللقاحات.
والسياحة هي ثاني أكبر قطاع اقتصادي في غوام بعد القواعد العسكرية الأميركية في الجزيرة، غير أن دراسة أجرتها جامعة غوام أظهرت أن حركة توافد السياح تراجعت العام الماضي بنسبة 76 بالمئة عما كانت عليه في 2019.
وقال غوتييريز أن البرنامج «سيعطي دفعًا لقطاعنا السياحي من خلال هذه الخدمة الفريدة والقيمة، فيوفر مزيد الفرص لعودة الناس إلى العمل وتحريك الاقتصاد مجددًا».
تعليقات