ذكرت جريدة «ذا تايمز» البريطانية اليوم الأربعاء أن حكومة الوفاق الوطني في ليبيا طلبت مساعدة دولية لحماية آبار النفط الجنوبية من هجمات تنظيم «داعش».
وقالت الجريدة إن حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج أرسلت الإثنين طلبًا إلى أوروبا والدول الأفريقية والأمم المتحدة لمساعدتها في حماية ثروتها النفطية، مما يزيد احتمالات إرسال قوات بريطانية للدفاع عن المنشآت النفطية بالصحراء.
وقد يتضمن ذلك، وفقًا للجريدة، إيفاد جنود لحماية آبار النفط في جنوب ليبيا والتي تعد مصادر دخل مربحة يستهدفها مقاتلو تنظيم «داعش». وأضافت أن القوى الغربية تبحث حاليًا تنفيذ عمليات للدفاع عن حكومة الوفاق والمكاتب الدبلوماسية في العاصمة طرابلس.
وجاء ذلك وفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية «أنساميد» عقب تحذيرات من هجمات محتملة ينفذها تنظيم «داعش» ضد المنشآت النفطية في البر والبحر. وكان التنظيم نفذ خلال الفترة الماضية سلسلة من الهجمات ضد آبار النفط في البريقة شرق ليبيا.
ونقلت «أنساميد» عن رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، أن آبار النفط الجنوبية المشار إليها ليست ملكًا لشركة النفط الإيطالية «إيني».
وتناولت الدول الخمس الكبرى، أميركا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا التطورات داخل ليبيا، في قمة «هانوفر» وأعلنوا جميعهم دعمهم الكامل حكومة الوفاق الوطني.
إقرأ أيضا:«داعش» يتأهب لاستهداف طرابلس والموانئ النفطية
وأكد رينزي «أن الدول الخمس تقدم دعمًا غير محدود للسراج لضمان نجاح حكومة الوفاق الوطني»، لكنه أشار إلى أن أي مساعدة يجب أن يسبقها طلب رسمي من حكومة الوفاق.
ولم تتخذ قمة «هانوفر» أي قرارات أو إجراءات مفصلة حول ليبيا، في انتظار طلب رسمي من الجانب الليبي. بينما أشار رينزي إلى «تغير في الاتجاه الدولي مقارنة بالموقف الدولي منذ العام».
وفيما يخص أزمة الهجرة، أوضح رينزي أن اتفاقًا مع ليبيا على غرار الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، قد يساعد في تقليل أعداد المهاجرين واللاجئين.
لكن عدم حصول حكومة الوفاق على دعم كامل من جميع الأطراف في ليبيا، خاصة مجلس النواب يعرقل أي جهود دولية مشتركة لوقف تدفق المهاجرين عبر ليبيا إلى أوروبا.
فغياب دعم كامل على الأرض سيعد أي تدخل عسكري، حتى قوات حفظ السلام، خطوة «غير ناضجة من قبل القوى الغربية»، وفقًا ما ذكرته «أنساميد».
تعليقات