أعلنت الشرطة الإيطالية توقيف باحثة ليبية تعمل أستاذة مساعدة في جامعة صقلية، بتهمة التحريض على ارتكاب جرائم إرهابية، يوم الأحد، في باليرمو (جنوب إيطاليا) وفرضت عليها «الإقامة الإلزامية» اليوم الأربعاء من قبل قاضي التحقيق، بعد أن وجهت إليها تهم التحريض والتغني بالإرهاب العابر للحدود.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»، اليوم الأربعاء، عن مصادر أمنية في باليرمو، أن (خ. ش) هي مواطنة ليبية (45 عامًا) أوقفتها قوات الشرطة بتهمة «ارتكاب جرائم إرهابية» و«كانت على اتصال مع عدد من المقاتلين الأجانب»، فضلاً عن «ممارستها نشاطًا دعائيًا لتنظيم داعش على شبكة الإنترنت».

وذكرت الوكالة الإيطالية أن الباحثة الليبية المعتقلة في صقلية، كتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في فبراير الماضي: «لمن يقول إن شباب بنغازي ينتمون إلى تنظيم داعش، أقول إنهم شباب متدينون جدًا، يؤيدون إقامة دولة إسلامية، كما أتمنى أنا أيضًا من كل قلبي قيامها». وأضافت: «صدقوني يمكن أن تكون هناك دولة إسلامية حقيقية وفتيان ورجال بنغازي يؤيدونها»، لكن «أولئك الذين نعرفهم جيدًا، من المستحيل القول إنهم من تنظيم داعش».

وقال قاضي التحقيق إن المتهمة في تعليق آخر، في 28 يناير2015، قبل أقل من 24 ساعة من هجوم تنظيم «داعش» الإرهابي في طرابلس، الذي أودى بحياة كثير من الناس، ومن بينهم العديد من الأجانب، «أظهرت دعمها للميليشيات المتطرفة»، حين نشرت على صفحتها هذه العبارات «ستصيبكم قريبًا لعنة دماء الشباب الليبي، وسيحرقكم بكاء جميع الأمهات والأطفال. ستغرقون في طين أفعالكم، وستدفعون بصحتكم، ثمن كل ما نهبتموه». و«سيخنقكم أمل الشباب بمستقبل جيد، وستلاحقكم رغبات الشعب في العيش بسلام».

ووفق «آكي» فإن «مصادر إعلامية» أشارت إلى انتماء طالبة الدكتوراه الليبية خ. ش (45 عامًا) إلى جماعة «أنصار الشريعة».