ينتظر أهالي الجنوب على أحر من الجمر التوافق بين الفرقاء الليبين للوصل إلى تسوية سياسية من أجل إيجاد حلول لما تعانيه ليبيا عامة و الجنوب بصفة خاصة الذي أصبح فى وضع لا يحسد عليه من نقص فى الوقود و الخبز و إنقطاع الكهرباء و ارتفاع الأسعار إضافة الى انتشار الجريمة من قتل و سطو و خطف و نزاعات بين القبائل ما يهدد النسيج الاجتماعي فى الجنوب ،عشية توقيع الاتفاق السياسي استطلعت «بوابة الوسط» أراء بعض النشطاء حول ما هى العراقيل التى قد تقف في وجه حكومة الوفاق بعد استلام مهامها التنفيذية.
«فتحي الفلني» من منظمة مافاو للتنمية لحقوقة الانسان قال إن أهم العوائق هى الكتائب المسلحة التى من مصلحتها عدم قيام الدولة و ان تعم الفوضى من اجل مكاسب سياسية و مادية وهناك عقبه و هى عدم معرفة الناس ما هو «التوافق أو الاتفاق» و المفهوم السائد «كل طرف هو الذي يريد ينتصر على الاخر».
بينما قالت رئيسة جمعية بشائر الخير للاعمال الخيرية «نعيمة محرز» أولاً الناس ليست راضية على الأسماء المطروحة للحكومة و التحدي الأول للحكومة هو الملف الامني الذي إن لم يجد له حل لن يكون هناك استقرار لعمل الحكومة،ورأت عضو الاتحاد النسائي بالجنوب «خديجة الطاهر» أن الرؤية للحكومة غير واضحة فى كيفية نزع سلاح الكتائب المسلحة وعلى الحكومة ان تفكر فى «الامن قبل الغذاء» بدون أمن لن يكون هناك عمل و الأهم وجود جسم واحد له شرعية فى التعامل افضل من جسمين و التوافق افضل من الفراغ.
بينما يرى نائب رئيس جمعية بشائر الفجر للاعمال الخيرية «فرج عمر» إن العراقيل التى سوف تواجه عمل الحكومة هو التدخلات الخارجية فى عمل الحكومة إضافةً الى الملف الأمني المتدهورومن سوف يقوم بحماية وتامين الحكومة، وهي نفس المخاوف التي يحملها مدير مكتب مؤسسات المجتمع المدني بسبها خالد عيفه حيث قال إن أهم التحديات و العراقيل هو الملف الامني وبدون حل مشاكل هذا الملف فلن تستطيع الحكومة القيام بأي عمل تنفيذي.
لكن الناشطة فى مؤسسات المجتمع المدني ليلي فرحات آثارت نقطة أصبحت من سمات المسؤولين الليبين وهي تمسك الساسه بمناصبهم وعدم اتاحة الفرصة للغير وهذا سبب تخبط فى العمل الأداري و هو ما يؤخر معالجة الملف الامني الذي اوصل البلاد الى هذا الحال خصوصاً بقاء «الكتائب المسلحة».
أما الناشط المدني الدكتور ابوعزوم اللافي يرى أن من أهم العقبات التي تنتظر الحكومة هي طريقة ومعايير تشكيلها مشيراً إلى أن الطلبات الجهوية و القبلية و المناطقية فى طرح الاسماء « الكل يريد أن يكون جزء فى الحكومة» و التحدي الأكبر فى حال تشكيل الحكومة و انطلقت فى عملها هو «التحدي الامني» خصوصاً الكتائب المسلحة، لكن اللافي يستبشر خيراً بأن هذه الحكومة ستنجح في تقديم خدمات أفضل وستحل الكثير من المشاكل المرتبطة بالحياة اليومية للمواطن من خلال الدعم الدولي وبدون هذا الدعم خاصة الدعم الفني والأستشاري من دول العالم لن تستطيح الحكومة حلحلت ملفات «تدمير البنية التحتية والاقتصادية من مطارات و مساكن ومدن».
تعليقات