أكدت وزارة الصحة بالحكومة الموقتة عدم تناول المرضى الليبيين المصابين بفيروس نقص المناعة «إيدز» الأدوية المنتهية الصلاحية المقدمة من منظمة الصحة العالمية.

وقالت الوزارة في بيان لها إن انتهاء فعالية الأدوية يعود إلى تأخر توريدها من المصدر «لأسباب لوجيستية»، مشيرة إلى أنها تواصلت مع منظمة الصحة العالمية «منذ أكثر من ثلاثة أشهر لتوريد تطعيمات لفيروس نقص المناعة المكتسبة (إيدز) بالمجان والمحدودة الصلاحية».

وشددت وزارة الصحة على أنها تضع مصلحة المرضى وسلامة المواطنين في قمة أولوياتها، وأنها تتواصل مع الجهات الرقابية المحلية والعالمية لتقديم الخدمات الصحية الأسمى، وفق البيان.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان لها الثلاثاء، ملابسات الموضوع؛ حيث نبهت إلى أن أدوية الإيدز التي أرسلتها إلى ليبيا «كانت فعَّالة وانتهت صلاحيتها أثناء عملية التصريح بالخروج من الجمارك بسبب تأخر الإجراءات».

وقالت المنظمة في بيانها: «لقد كانت الأدوية فعَّالة عندما شُحِنت إلى ليبيا، إلا أن تاريخ صلاحيتها انتهى أثناء عملية الشحن والتصريح بالخروج من الجمارك؛ حيث أخذت هذه العملية وقتًا طويلاً بسبب الوضع الأمني في ليبيا».

وأكدت المنظمة أن الأدوية المرسلة إلى ليبيا «ذات مدة صلاحية قصيرة بموافقة السلطات الليبية، استجابة للاحتياجات العاجلة للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة»، كما أكدت «أنه لا أحد من المرضى الليبيين تناول هذه الأدوية»، وأن الشحنة «حولت إلى إدارة النفايات الصحية بوزارة الصحة الليبية للتخلص منها».