أغلقت مجموعة مسلحة مقر المجلس البلدي صرمان بقوة السلاح، واقتحمت مديرية الأمن ومقر غرفة الثوار ببلدة صرمان «60» كلم غرب العاصمة طرابلس.
وقال مصدر مطلع من داخل بلدة صرمان لـ«بوابة الوسط» إن المجموعة المسلحة قدمت من منطقة بالريش واقتحموا مقر المجلس البلدي قرابة العاشرة صباحًا، حيث حدث إطلاق رصاص داخل المقر وتم إخراج الموظفين والموظفات من المقر وإغلاقه، على خلفية عملية اختطاف ثلاثة أطفال من عائلة الشرشاري.
وأوضح المصدر أن منطقة بالريش يقطنها مؤيدو عملية الكرامة التابعة للجيش الليبي وهم من وجه تهمة اختطاف الأطفال إلى مؤيدي عملية فجر ليبيا، ومن ثم توجهوا إلى مقر الغرفة الأمنية المشتركة المكونة من مديرية الأمن وغرفة ثوار صرمان؛ حيث أسفرت عملية الاقتحام على إصابة ثلاثة أشخاص وخطف اثنين آخرين جارٍ التفاوض على إطلاق سراحهم.
وتابع ذات المصدر أن الحكماء والأعيان والمجلس البلدي ومناطق صبراتة والمطرد والزاوية يسعون إلى التهدئة والأمور في طريقها إلى ذلك حتى يتسنى لهم متابعة عملية اختطاف أطفال الشرشاري.
ورجح المصدر أن الغرض من عملية خطف (ذهب 12 عامًا ومحمد 8 أعوام وعبدالحميد 5 أعوام)، الغرض منها طلب فدية من ذويهم لأن حالتهم المادية ميسورة، مضيفًا إلى أن بلدة صرمان شهدت ما يقارب عن 17 عملية اختطاف أغلبها لتوجهات سياسية، ولكن هذه الحالة الأولى لعملية خطف أطفال.
يذكر أن أطفال الشرشاري اختطفوا يوم الأربعاء 2 ديسمبر أثناء طريقهم إلى المدرسة بمنطقة الرباعيين وسط صرمان، أمام والدتهم وسائقهم أثناء ترجلهم من السيارة بعد إطلاق النار على السائق، وتم اقتياد الأطفال الثلاثة إلى جهة غير معلومة.
تعليقات