عقد مساء اليوم الأربعاء الناطق باسم وزارة الداخلية بالحكومة الموقتة ملازم أول طارق الخراز، مؤتمرًا صحفيًا بمقر قسم البحث الجنائي في بنغازي لتوضيح استراتيجية الدور الأمني الذي يقوم به قسم البحث الجنائي في مدينة بنغازي.

وقال الخراز خلال المؤتمر الصحفي إن هناك عددًا من القضايا والجرائم الجنائية والاغتيالات جرى الكشف عن مرتكبيها بفضل العمل الدؤوب لعناصر قسم البحث الجنائي برئاسة المقدم صلاح أهويدي.

وذكر الخراز أنه بعد حصر القضايا والاغتيالات خلال عامي 2013 و2014 وكذلك العام الحالي اتضح أن جميع القضايا خلال العام الحالي «بنسبة 90 % لم تقيد ضد مجهول وجرى التعرف على الجناة»، مشيرًا إلى أن مدينة بنغازي تعتبر آمنة بنسبة 85 %.

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية بالحكومة الموقتة استئذان المحامي العام بشأن تصوير ونقل التحقيقات للبحث الجنائي بنغازي عبر وسائل الإعلام، ومنها التحقيق مع أشخاص نفذوا عمليات اغتيال وشاركوا في رصد وتقديم معلومات حول عناصر من المؤسسة الأمنية والعسكرية جرى اغتيالهم من قبل عناصر أخرى من التنظيمات المتطرفة في بنغازي، أبرزها مدير أمن بنغازي السابق عقيد فرج الدرسي الشهير بـ«الديسكو»، وأشرف التاورغي وجلال الشطشاط، موضحًا أن أحدهم كان من محفظي القرآن الكريم ويحرض على قتل رجال الأمن والسياسيين والإعلاميين.

وأضاف أن شخصين من المقبوض عليهم كانوا خارج ليبيا حيث خرجا من البلاد بجوازات سفر مزورة، وعادا مرة أخرى بعد أن حدث خلاف بين جبهة النصرة وتنظيم «داعش» في سورية والعراق أواخر العام 2014.

وأشار الخراز إلى أن أحد المقبوض عليهم اعترف كذلك بتجنيد أحد الطلاب الدارسين في مدينة الزاوية وتدريبه على عمليات القنص في محاور القتال، وتجنيد القاصرين داخل المدينة، بالإضافة إلى إصدار فتاوى تبيح الممارسات غير الأخلاقية (اللواط) وإصدار تشريعات مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية.

ونوه الناطق باسم وزارة الداخلية خلال المؤتمر الصحفي إلى أن قسم البحث الجنائي نفذ أكثر من 20 أمر ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، إضافة إلى إخلاء 7 عقارات لمواطنين كان مستولى عليها بعض الخارجين على القانون وتم تسليمها إلى ذويها، وكذلك مداهمة عدد من أوكار الخمور. وأيضًا تكليف قسم البحث الجنائي من قبل محافظ مصرف ليبيا المركزي بالإشراف على عمل المصارف والكشف عن أي تجاوزات فيها.