وجه رئيس تحالف القوى الوطنية الدكتور محمود جبريل نداء إلى مجلس النواب، برئاسته وأعضائه، حاثًا إياهم على أن يرتقوا إلى مستوى التحديات التي تحيط بالوطن.

وقال جبريل لـ«بوابة الوسط»، اليوم الثلاثاء: «حان وقت تناسي التوجهات السياسية والقبلية والجهوية، والتعامل كوحدة واحدة أمام المجتمع الدولي، وعلى الرئاسة تحمل مسؤوليتها في هذه المرحلة».

وأضاف رئيس تحالف القوى الوطنية أن البيان الصادر عن الـ92 عضوًا، بشأن الموافقة على الاتفاق السياسي وحكومة الوفاق «يعبر عن رأي الأعضاء، ولا يرتقي إلى قرار صادر عن مجلس النواب»، معتبرًا أن ذلك «يشكل ضغطًا إضافيًا على رئاسة المجلس».

وطالب جبريل مجلس النواب «أن يحدد موعدًا لجلسة تاريخية»، يشترك فيها الجهاز التنفيذي لاستشارة وزير الخارجية المطلع الأساسي على المشهد الخارجي، قبل اتخاذ القرار «إما بالموافقة على الاتفاق السياسي وحكومة التوافق، أو الموافقة مع بعض التحفظات، أو الرفض».

ورأى جبريل أن «الهروب من مواجهة المسؤوليات أو سلوك الطرق الأقصر بإصدار البيانات قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام والتشرذم في وقت أشد ما نكون في حاجة إلى الوحدة الوطنية ومخاطبة العالم بصوت واحد».

وأعرب رئيس تحالف القوى الوطنية عن أمله في أن يجري النظر إلى هذا البيان على أنه «تعبير عن تذمر النواب من طريقة رئاسة المجلس في إدارة شؤونه، أكثر منه أداة لمزيد من الانقسام بين الليبيين».

وشدد جبريل على أن العملية السياسية التي بدأت بعد فبراير 2011 «هي الناتج الإيجابي الوحيد»، داعيًا الليبيين بمختلف توجهاتهم إلى المحافظة على استمرارها، مشيرًا إلى أن «ما يتمخض عنها هو حق أصيل لليبيين ولا أحد سواهم».

ووجه جبريل في ختام تصريحاته «نداءًا حارًا للمجلس رئاسة وأعضاء بأن الوطن لا يحتمل المزيد من الانقسام، وعلى الجميع الارتقاء إلى مستوى تحديات المنعطف الأخير الذي تمر به ليبيا».