دعا وكيل وزارة الداخلية والوزير المكلف بتسيير مهامها العقيد مصطفي الدباشي إلى تكاتف الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها باجتماع حول مكافحة التطرف عُقد في العاصمة الكينية نيروبي بحضور ممثلين عن 40 دولة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية بالحكومة الموقتة الملازم أول طارق الخراز لـ«بوابة الوسط»، اليوم الثلاثاء، إن الدباشي ألقى كلمة ليبيا خلال «المؤتمر الإقليمي حول مجابهة التطرف العنيف»، الذي أقيم خلال اليومين الماضيين بالعاصمة الكينية نيروبي، تحدث خلالها عن مخاطر تمدد الإرهاب في ليبيا وانعكاسه على دول الجوار.
وأشار العقيد الدباشي إلى دور قوات الشرطة والجيش في محاربة التطرف بليبيا، مطالبًا في الوقت نفسه المجتمع الدولي بدعم الأجهزة الأمنية الليبية التي تحارب الإرهاب والتطرف.
ودان الدباشي التفجيرات الإرهابية التي وقعت الجمعة الماضي في كل من تونس والكويت والصومال وفرنسا، مدللاً بأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، داعيًا لتكاتف الجهود الدولة لمواجهة الخطر الذي يتمدد ويحصد أرواح الأبرياء.
وتطرق الدباشي خلال كلمته إلى الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي حول نشر قوات بحرية قبالة الشواطئ الليبية، مؤكدًا أن السلطات الليبية ترفض استعمال القوة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال الدباشي إن ليبيا بلد مرور بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين وليست بلد مصدر لهم، منوهًا بأن الحكومة الليبية لن تسمح بأي تحرك إلا بعد التنسيق المسبق معها على كافة الأصعدة والمستويات.
واستضافت الحكومة الكينية مؤتمرًا إقليميًا حول مكافحة التطرف والأنشطة الإرهابية الخميس الماضي، واستمر لعدة أيام في العاصمة نيروبي بحضور أكثر من 300 من المسؤولين وخبراء الأمن والشخصيات الدينية وممثلي المنظمات الشعبية من نحو 40 دولة حول العالم؛ لبحث مواجهة أنشطة الإرهاب ومنع تسلل القوى المتطرفة بين الشباب والتعاون الأمني الإقليمي.
تعليقات