وصف تقرير لصحيفة «ليبراسيون» الفرنسية اجتماع الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات برعاية الأمم المتحدة على أمل التوصل لحكومة وحدة وطنية بـ«اجتماع اللحظة الأخيرة»، على خلفية الخوف من الانهيار الاقتصادي وتمدد تنظيم «داعش».

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الأطراف المتصارعة في ليبيا بدأت ببلدة الصخيرات المغربية محادثات «حاسمة» من قبل الأمم المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن ليبيا التي باتت على حافة الإفلاس مهددة جراء تقدم تنظيم «داعش»، لافتة إلى أن الفوضى التي شهدتها البلد دفعت بلدان الجوار للمطالبة بتدخل عسكري.

وتابع التقرير: «ومثلما حدث في مفاوضات الجزائر يبحث المجتمعون في الصخيرات بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية. ويسعى الوسيط بيرناردينو ليون إلى إقناع الأطراف بقبول حكومة وطنية تجميع الفرقاء بقيادة شخصية غير حزبية من التكنوقراط». وأضافت الصحيفة الفرنسية أن المبعوث الأممي مطالب بإقناع مجلس النواب بالتخلي عن القائد العام للجيش الليبي فريق أول ركن خليفة حفتر.

وشدد التقرير على أن الحل السياسي بات ملحًا أكثر من أي وقت مضى، بعدما استغل تنظيم «داعش» الفراغ السياسي من أجل الاستيطان في شرق البلاد ومدينة سرت الساحلية، حيث اغتيل القذافي العام 2011، مشيرًا إلى سيطرة التنظيم مؤخرًا على مطار سرت.

ويشير التقرير إلى أن «المفارقة» في ليبيا تتمثل في أن تقدم تنظيم «داعش» يشكل أملاً في تقدم المحادثات، إذ يُطالب الأطراف الليبية بإيجاد حل وسط ومنع داعش من توسيع انتشاره.

ولفتت الصحيفة إلى الحالة الاقتصادية المتردية التي وصلت إليها ليبيا، إذ تسببت الفوضى في انهيار الاقتصاد، وهو ما جعل البنك المركزي غير قادر على سداد رواتب الموظفين ابتداءً من منتصف شهر يوليو المقبل، بالإضافة إلى خسارة الدينار 35% من قيمته منذ بداية العام الجاري.