Atwasat

خبراء: وصف تونس بـ «حليف واشنطن» يستهدف النفط الليبي

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الأربعاء 27 مايو 2015, 03:59 مساء
WTV_Frequency

ألقى تقديم واشنطن صفة حليف استراتيجي لتونس بظلاله على الجزائر، فقد أبدى خبراء في البلاد قلقهم من فرض أميركا اشتراطات عسكرية، كإقامة قواعد أميركية على الأراضي التونسية تقربها أكثر من النفط الليبي.

وقبل أن تأخذ المسألة أبعادًا أخرى تزعزع علاقتها بالجزائر، طمأن محسن مرزوق المستشار السياسي للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي من تداعيات عزم واشنطن منح تونس صفة حليف استراتيجي، بأنه «لن يغير من مبادئ تونس الدبلوماسية أو علاقتها مع الجزائر».

طمأنة تونسية
وقال مرزوق أمس الاثنين خلال مؤتمر صحفي للفريق الذي رافق الرئيس التونسي في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية إن «هذه الصفة لن تؤثر على علاقات تونس الاستراتيجية وخاصة مع الجارة الجزائر».

وتتيح هذه الشراكة الحصول على تعاون عسكري متين من الولايات المتحدة، خصوصًا في تطوير الأسلحة واقتنائها.

ولا ينظر للصفة الممنوحة بأنها تحمل بعدًا إيجابيًا للمنطقة، فقد تسبب حلف الأطلسي في الاضطرابات التي شهدها بعد سقوط نظام القذافي، وما ترتب عنه من توسع نفوذ تنظيم «داعش».

أميركا أقامت قواعد عسكرية مع كل حلفائها خارج «ناتو» وفي هذا الصدد، يعلق المحلل السياسي الجزائري زهير بوعمامة أن واشنطن لا يمكنها أن تكون المخلص من أي مشاكل، والدليل ما يحدث في العراق، «لقد فشلت أميركا في حماية مدينة الرمادي من التقدم الداعشي، فكيف الأمر مع دولة كتونس أو ليبيا أو غيرهما».

وقال إن احتمال فرض أميركا إقامة قواعد عسكرية على الأراضي التونسية قائم، بدليل أنها فعلت ذلك مع كل حلفائها خارج الحلف الأطلسي.

«كثير من اللبس»
وأما المحلل السياسي مقداد إسعاد فقد أوضح أن زيارة الرئيس التونسي قائد السبسي إلى البيت الأبيض يعتريها كثير من اللبس، خاصة أن مضمون الاتفاقية التي أمضاها مع أوباما يبقى مجهولاً بالإضافة إلى غياب وزير الخارجية التونسي عن اللقاء في ظل حضور جون كيري، وقال: «إن السبسي ذهب إلى أميركا وطلب مساعدتها وكأنها المخلص الوحيد، كما لم يكن عليه وصف تونس بالشكل الذي فعله كما لو كانت في الحضيض، وكان لا بد من مراعاة مبادئ الثورة التونسية الرامية إلى إرساء الكرامة والديمقراطية».

وأكد إسعاد أن الحل في تونس لا بد أن يمر حول طمأنة الداخل التونسي والمغاربي، وتسبيق الأولوية المغاربية في السياسة التونسية، إذ كان لا بد من استشارة الجيران كالجزائر مثلاً قبل الاتفاق مع الولايات المتحدة بحكم المصير والمصالح المشتركة.

وأضاف: «الاتفاقات من هذا النوع تشبه المسكنات وأميركا لن تحل مشكلة الإرهاب بل ستزيده تعقيدًا، لا بد من حل المشكلة على المستوى المغاربي».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إحباط تهريب 33 مهاجرا غرب البريقة
إحباط تهريب 33 مهاجرا غرب البريقة
6 ملفات على طاولة الكبير والسفير البريطاني
6 ملفات على طاولة الكبير والسفير البريطاني
جريدة إيطالية: مباحثات الدبيبة وميلوني تطرقت إلى الهجوم الإلكتروني على «مليتة»
جريدة إيطالية: مباحثات الدبيبة وميلوني تطرقت إلى الهجوم ...
«هنا ليبيا» يتابع: انطلاق موسم الحصاد في تاكنس.. ودورة لتأهيل الباحثين عن عمل بدرنة
«هنا ليبيا» يتابع: انطلاق موسم الحصاد في تاكنس.. ودورة لتأهيل ...
«الجميل» حلقة جديدة في مسلسل الصراع بين التشكيلات المسلحة غرب البلاد
«الجميل» حلقة جديدة في مسلسل الصراع بين التشكيلات المسلحة غرب ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم