قال مسؤول الاستلام والترحيل بمصلحة الهجرة غير الشرعية بمدينة سبها ملازم أول وليد عامر منصور، إن مركز إيواء الهجرة غير الشرعية التابع للمصلحة يعاني نتيجة عدم قدرته على استقبال المزيد من المهاجرين لأن المقر غير ملائم الآن ويحتاج إلى صيانة.

وقال منصور لـ«بوابة الوسط» اليوم الأحد، «إننا نعاني من قلة الإمكانيات وعدم وجود عيادة أو طبيب داخل المركز، وعدم وجود سيارة إسعاف أو أي سيارة لنقل المرضى إلى المستشفى، ونقوم بنقل الحالات بسياراتنا الخاصة».

وأشار إلى أن عملية الصيانة للمركز «متوقفة منذ فترة» وأنه «يتم ترحيل بعض الحالات من المهاجرين من مناطق أخرى من نساء وأطفال رضع، وليست لدينا إمكانيات لترحيلهم أو حتى استقبالهم».

وأكد منصور أن جميع مراكز إيواء المهاجرين في الجنوب «مغلقة»، مثل مراكز الجفرة والشاطئ وغات وأوباري، مضيفًا أن عدد المهاجرين في المدينة والمناطق الأخرى «أصبح مقلقًا»، ودعا جميع الجهات العامة في الدولة إلى «تحمل المسؤولية تجاه هذا الأمر».

وأضاف: من المهاجرين «نساء ورضع يحتاجون إلى عناية دورية» مبينًا أن عدد المهاجرين «يبلغ ألف مهاجر من الرجال والنساء من دول أفريقية مختلفة، منها السنغال والصومال وإثيوبيا ونيجيريا».

مآسي المهاجرين
وروت سمراتيكا إحدى المهاجرات وتبلغ من العمر عشرين عامًا إلى «بوابة الوسط» قصة رحلتها من إريتريا إلى ليبيا عبر سيارة شحن إلى السودان، ثم وصلت إلى منطقة السارة ثم الكفرة (جنوب ليبيا)، ثم إجدابيا بعد ذلك تم إلقاء القبض عليها مع مجموعة من النساء وتم ترحليهن إلى الجفرة ثم إلى سبها.

وقالت فتاة صومالية لا تريد الكشف عن اسمها إنها دفعت مبلغًا وقدره 600 دولار في السودان إلى عصابة تهريب البشر من أجل نقلها إلى ليبيا عبر رحلة شاقة لمدة شهر، وقالت لـ«بوابة الوسط» إن «الكثير من النساء يحملونهن إلى ليبيا دون مقابل».

وأوضحت إحدى الصوماليات الشابات أن الهدف من الهجرة «ليس ليبيا بل نريد أوروبا». وقالت لـ«بوابة الوسط» إنه يتم اغتصابهن في الطريق من قبل العصابات، وهناك الكثير من حالات الإنجاب تتم في ليبيا.