تعول دول الاتحاد الأوروبي المعنية مباشرة بملف الهجرة غير الشرعية على الجزائر ومصر وتونس التي تعتبرها «حجر الزاوية» في تقليص ظاهرة مراكب الموت القادمة من السواحل الليبية.
وتشارك الجزائر، عبر رئيس البرلمان ولد خليفة، الإثنين، بالعاصمة البرتغالية لشبونة في أعمال القمة الثانية لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والتي ستخصص هذا العام لمناقشة موضوع الهجرة واللجوء السياسي وحقوق الإنسان في المنطقة الأورومتوسطية. بينما تستعد الجزائر حاليًا لإطلاق عملية إحصاء شاملة للهجرة في إطار التعاون الأورومتوسطي.
وتتزامن القمة مع عرض ملف الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط على طاولة مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، في تقرير تحمله الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني في سياق تحرك أوربي للبحث عن تفويض أممي لبدء عملية عسكرية في عرض المتوسط لملاحقة المهربين وتدمير قواربهم بعد الأرقام الرهيبة المسجلة حول غرق مئات المهاجرين.
وكانت موغريني قالت أيضًا يوم 30 أبريل الماضي: «نحن بصدد إعداد ترتيبات لا تخص فقط مسألة المراكب، لأنها ليست سوى الحلقة الأخيرة من السلسلة. يجب علينا أن نعمل على منع رحلات الموت، حتى قبل أن يأتي الناس إلى ليبيا، نحن نتدبر الأمر مع الاتحاد الأفريقي لتعزيز التعاون في النيجر، وسنعمل بشكل أكبر جنبًا إلى جنب مع تونس والجزائر ومصر من أجل تعزيز مجموعة الدول المطلة على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط، وبالطبع مع ليبيا».
ويأتي هذا التحرك في وقت أكدت فيه منظمة العفو الدولية أن أعمال العنف البشعة وسوء المعاملة التي يتعرض لها آلاف المهاجرين في ليبيا أو العابرين منها تدفعهم للمخاطرة بحياتهم وعبور المتوسط للوصول إلى أوروبا عبر جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي لا تبعد سوى 300 كلم عن السواحل الليبية.
تعليقات