ركَّزت الصحافة العربية، في تغطيتها الأزمة الليبية، اليوم الأربعاء، على المقترحات الأممية لحل الأزمة الليبية ومناقشة مقترح تشكيل قوة عربية عسكرية موحَّدة لمكافحة الإرهاب في الوطن العربي خلال القمة المرتقبة في شرم الشيخ.

«القوة العربية» غائبة
وجاء بجريدة «الحياة» اللندنية، أنَّ الاقتراح المصري بتشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب غاب عن مشاريع قرارات القمة العربية المقرَّرة السبت المقبل في منتجع شرم الشيخ، فيما تتجه الجامعة إلى تبني قرار لإعادة طرح القضية الفلسطينية على مجلس الأمن، إضافة إلى تحميله مسؤولية التوصُّل إلى «حلٍّ سياسي» للأزمة السورية، وتجديد مطالبته برفع حظر التسلح المفروض على الجيش الليبي.واقترحت مصر تشكيل قوة عسكرية لمكافحة الإرهاب الذي تعانيه بعض الدول العربية، في أعقاب مقتل 21 مصريًّا في مدينة سرت في ليبيا على يد عناصر تنظيم «داعش» فبراير الماضي، فيما نفَّذت القوات الجوِّية المصرية آنذاك بالاشتراك مع الجيش الليبي قصفًا لمواقع التنظيم في ليبيا.

واجتمع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين أمس وناقش مشاريع القرارات التي ستُعرض على اجتماع وزراء الخارجية العرب غدًا. وتسلمت مصر أمس رئاسة المجلس من الكويت.

وفي حين لم تتطرَّق مشاريع القرارات التي اطلعت «الحياة» على نسخة منها إلى اقتراح القاهرة تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب، أفادت مصادر مصرية بأنَّ الاقتراح سيُعرض على الزعماء السبت، وتوقَّعت «أن تخلص القمة إلى توصية بدراسته في الأمانة العامة للجامعة، وتقديم توصيات إلى اجتماع وزراء الخارجية».

قمة للتضامن العربي
إلى ذلك، نقلت جريدة «الخليج» الإماراتية، عن السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، ثقته في أنَّ القمة العربية بشرم الشيخ، ستكون للتضامن العربي، ولم الشمل وتنقية الأجواء العربية.وأوردت الجريدة عن السفير، في ختام أعمال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين أمس الثلاثاء، إلى أنَّ كل الأنظار موجَّهة إلى القمة في دورتها الـ 26 لتتمكَّن من إزالة الخلافات الهامشية بين الدول العربية، وذلك نظرًا للتحديات الخطيرة التي تواجه الوطن العربي.

وأوضح أنَّ القمة تأتي تزامنًا مع مرور 70 عامًا على إنشاء الجامعة، الأمر الذي يحتِّم استعادة حيويتها بما يتواءم مع الظروف الحالية، وجملة التهديدات التي تهدد الأمن القومي العربي.

مقترحات أممية لحل الأزمة
واستعرضت جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، مقترحات بعثة الأمم المتحدة، أمس، في الحوار الذي ترعاه في مدينة الصخيرات في المغرب، وقالت إنَّها تأمل بتسريع المحادثات.

واعتبرت البعثة، وفقًا للجريدة، أنَّ ليبيا تواجه خطر توسع انتشار المواجهات وتعمق الانقسامات وعندها سيشكل الإرهاب وتناميه تهديدًا خطيرًا على البلاد والمنطقة، لافتة إلى أنَّه ليس بمقدور ليبيا الانتظار أكثر من ذلك للتوصُّل إلى تسوية يمكن أنْ تعيد الأمن والاستقرار وتنهي معاناة الناس.ويتكون الحل المقترح من 6 بنود أهمها؛ تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومجلس رئاسي مكوَّن من شخصيات مستقلة، كما اقترحت البعثة إنشاء مجلس للنواب، يعد الهيئة التشريعية يمثل جميع الليبيين في إطار التطبيق الكامل لمبادئ الشرعية ومشاركة الجميع.

واقترحت أيضًا وجود مجلس أعلى للدولة مستلهم من مؤسسات مشابهة موجودة في عدد من البلدان، فضلاً عن هيئة صياغة الدستور، وإنشاء مجلسين للأمن القومي والبلديات.

أزمة تغريدات السفيرة الأميركية
وتطرَّقت جريدة «الأهرام» المصرية، إلى قرار السفيرة الأميركية لدى ليبيا، ديبورا جونز، وقف التواصل عبر حسابها على موقع «تويتر»، بعد أنْ أثارت تغريدات لها حول الغارة التي شُنَّت على منطقة ترهونة ردودًا طالت عائلتها.وقالت جونز، في تغريدة لها أول من أمس: «خلصت إلى أنَّه من الأفضل وضع حدٍّ لجهود التواصل عبر تويتر، كون هذا الأمر يصرف النظر عن هدفنا في تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا»، وبرَّرت قرارها بأنَّها تعرَّضت إلى هجمات شخصية طالت عائلتها، وكتبت في آخر تغريداتها «مع السلامة».