ركَّزت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الخميس، في تناولها الساحة السياسية الليبية، خصوصًا ما قاله وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، عن تصاعد قوة المجموعات المُتطرِّفة الذي يهدِّد بتحويل ليبيا إلى سورية أخرى، تزامنًا مع تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير حول وساطة السودان لإنهاء الاقتتال في ليبيا.

تسليح الجيش
تناولت جريدة «الشرق الأوسط» ما قاله وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، حمل تصاعد قوة المجموعات المُتطرِّفة الذي يهدِّد بتحويل ليبيا إلى سورية أخرى، منوهًا إلى ضرورة تسليح الجيش لقتال المتطرِّفين.

ونقلت تصريحات الدايري الذي أدلى بها في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» أثناء زيارة قصيرة قام بها إلى باريس، مساء أول من أمس: «الوقت من ذهب.. والإرهاب ليس خطرًا على الليبيين فقط أو دول الجوار، إنما يمثل خطرًا متزايدًا على أوروبا أيضًا». وأضاف الوزير الليبي: «حذَّرت من خطر انزلاق ليبيا في أتون حرب أهلية مثل الحرب في سورية، إذا لم يحصل حل سياسي».

وأكد الدايري أنَّ تنظيم «داعش» يسيطر على مدينتي درنة (شرق) وسرت (وسط) وأنَّه كان موجودًا في طرابلس، حيث وَقَعَ اعتداء الشهر الماضي ضد فندق يرتاده مسؤولون ليبيون وأجانب.

وقال إنَّ عدد المُتطرِّفين الأجانب يقدَّر حاليًّا بنحو خمسة آلاف عنصر في ليبيا، وإنَّه كما يحدث في سورية، فإنَّ عددًا كبيرًا منهم، لا سيما الذين يتولون مناصب قيادية، أجانب.

وأوضح الوزير أنَّ «أمير» طرابلس تونسي، وولاية برقة (عاصمتها درنة) أميرها يمني.

التدخل العسكري
وتناولت صحيفة «العرب اللندنية» كذلك ما أوضحه وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، حول طلب التدخل العسكري إذ قال إنَّ حكومته لم تطلب حاليًّا أي تدخل عسكري غربي، مثل ذلك الذي أطاح نظام معمر القذافي في 2011 وإنما طالبت «بدعم قدرات الجيش الليبي».

وطلبت الحكومة الموقتة من مجلس الأمن، في وقت سابق، رفع حظر السلاح المفروض على ليبيا منذ العام 2011 لتمكين الحكومة المعترف بها دوليًّا من التصدي لتنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات المُتطرِّفة، مع فرض رقابة وحصار على صادرات السلاح إلى المناطق والتنظيمات الخارجة عن سيطرة الدولة.

وأشارت الجريدة إلى أنَّ مجلس الأمن أصدر قرارًا رقم 1970سنة 2011 بحظر الأسلحة عن ليبيا، ولكن هذا القرار تضمَّن استثناءات تبيح تزويد وبيع ونقل الأسلحة والمواد ذات العلاقة، بما في ذلك ذخائرها وقطع غيارها، إلى ليبيا بعد الموافقة عليها مسبقًا من قبل لجنة العقوبات.

السودان وسيط
واهتمت جريدة «الخليج» الإماراتية بلقاء الرئيس السوداني عمر البشير الجالية السودانية مساء أول من أمس بمقر قنصلية السودان في دبي، وكَشفُه خلال هذا اللقاء عن مساعي يقودها السودان لحل الأزمة الليبية، إذ قال: «لمسنا موافقة مبدئية من الفرقاء في ليبيا، وجمعهم عبر وساطة الخرطوم لإنهاء الاقتتال».

وفي سياق آخر تناولت «الخليج» قرار مجلس الوزراء المصري، القاضي بتشكيل لجنة وزارية لدراسة آلية تعامل الدولة مع الوفيات الناتجة عن الحوادث الإجرامية على يد الجماعات الإرهابية في ليبيا، من حيث وضع معايير محدَّدة للتعامل مع هذه الحالات، تتفق مع ظروف كل حادث.